أخبار

حركة "جبريل": انفصال دارفور غير وارد وجاهزون لتوقيع اتفاق سلام

القاهرة – المجهر
كشف المهندس “أبو بكر حامد نور” أمين التنظيم والإدارة بحركة العدل والمساواة (الأصل) التي يقوها الدكتور “جبريل إبراهيم”، عن انتمائه الباكر للحركة الإسلامية السودانية، حيث تم استقطابه لها عام 1965م وهو لم يزل تلميذاً في المرحلة الوسطى على يد الدكتور “محمد الحسن”. وقال “نور” إنه كان من أكثر المؤيدين لثورة الإنقاذ الوطني حين اندلاعها عام 1989م، وأيدها عدد كبير من أهل دارفور لأنها خاطبت وجدانهم، وتوقعوا أن تحقق آمالهم وأحلامهم في إقامة دولة الدين والعدل والمواطنة، وجاهد في سبيلها، وذهب إلى الجهاد في جنوب البلاد عدة مرات. جاء ذلك لدى حديثه لبرنامج (أوراق) الذي يعده ويقدمه الصحفي “جمال عنقرة”، وتبثه قناة الخرطوم الفضائية.
وأضاف “نور” أنهم لما رأوا انحرافاً في مسار الثورة، حرروا الكتاب الأسود، في محاولة باكرة للفت نظر الحاكمين، إلا أنهم لم يعروا رأيهم اهتماماً، على حد قوله، كما هو محاولة أيضاً إلى لفت نظر المواطنين إلى حجم المظالم التي تحيط بهم ولا يشعرون بها. وقال “نور” إن الحرب لن تكون خياراً نهائياً، ومثل هذه الحروب ليس فيها غالب ومغلوب، ويكون الوطن هو الخاسر الأكبر في كل الأحوال. وزاد المهندس “أبو بكر” أن السلام كان قريباً في أبوجا، ولكن أفسدته التدخلات الأمريكية والدولية. وأضاف “نور” أنهم ظلوا يستجيبون لكل دعوات الحوار، وفي كل الظروف، وهم جاهزون لتوقيع اتفاق سلام مع الحكومة يكون شاملاً،  ويوقف الحرب في كل ربوع السودان،  فالاتفاقات الجزئية لا توقف الحرب ولا تحقق السلام. ووصف “نور” مخرجات حوار الداخل بالإيجابية، ولا خلاف حولها، والمطلوب التزام الحكومة بما يتم الاتفاق عليه. وقال “نور” إذا أردنا حل المشكلة علينا أن نتفق جميعاً حكومة ومعارضة بشقيها السياسي والعسكري، على وضع السودان أولوية قصوى، وأن نعترف جميعاً بأن حال بلدنا الآن غير طبيعي، فلقد كنا دولة رائدة قائدة في المنطقة، والآن تخلفنا وتقدم الآخرون، ومن هنا علينا أن نبدأ. ونفى “نور” وجود أي نوايا انفصالية في حركتهم، وقال إن أهل دارفور هم الأحرص على وحدة السودان شعباً وأرضاً. وحول وحدة الإسلاميين، قال المهندس “نور”، لا معنى لوحدة الإسلاميين في ظل وطن مشتت ومتنازع.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية