الغموض يكتنف الموسم الزراعي والتصديق لسحب البساط من الزراعة بنهر النيل!
مضى عام من الترقب وانتظار المستحيل، عام مضى من البحث والتمحيص والمعالجات الإصلاحية لترقيع العجز الذي وقع على الميزانية بانسحاب (75%) من البترول جنوباً، وأمام حيرة الخبراء والمستشارين كانت العودة إلى مربع الإنتاج، وبدأت الدولة تعول على الزراعة بوصفها البديل المر، واتجهت الجهود لاستنهاض المشاريع المنسية ولاجتراء عزيمة المزارعين.
(المجهر) تفتح ملف الزراعة بوصفها البديل المعول عليه للنهوض باقتصاد الدولة ولتعويض الفاقد من الميزانية.
{ المالية مديونة لـ(شيكان) بالقضارف
كشف “حسن رزق” رئيس اتحاد مزارعي القضارف لـ(المجهر) عن أزمة وشيكة الوقوع بسبب مماطلة وزارة المالية الاتحادية دفع مبلغ (25) مليون جنيه مديونية لدى شيكان، مما يهدد الموسم الزراعي بالفشل.
ولعدم حصول المزارعين على التأمين المطلوب، وبالتالي عدم حصولهم على القرض الممنوح من البنك الزراعي، شكا نائب رئيس اتحاد المزارعين بالقضارف “عبد المجيد علي التوم” من ارتفاع قيمة السلم المقدرة سابقاً (90) جنيهاً إلى (125) جنيهاً للجوال، بسبب زيادة المحروقات الأخيرة متخوفاً من دخول المزارعين في إعسار، وقال إن أراضي المفازة والرقعة الشمالية خرجت من الموسم لامتناع شركة (شيكان) عن دفع وثيقة التأمين واصفة الأراضي بغير المرعية، وتفاءل بالموسم الحالي المقدر بمساحة (10 ملايين) فدان محاصيل متنوعة.
{ خروج مناطق بجنوب كردفان
إلى ذلك أكد “غريق كمبال” نائب رئيس القطاع المروي باتحاد مزارعي الخرطوم، خروج (3) مناطق بجنوب كردفان عن الموسم الحالي، لنزوح المزارعين عقب الأحداث الأخيرة، ولم تدخل سوى منطقة هبيلة الموسم، وقال إن الغموض يكتنف الموسم تماماً، وأشار إلى صراع دائر حالياً بين الاتحادات بولاية النيل الأزرق، مقراً بعدم علمه بأصول الخلاف، وقال إن الخلاف أثر سلباً على وضع الموسم، معترفاً بعصف الزراعة بصفة عامة بالولايات، منادياً بضرورة تضافر الجهود لإنجاح الموسم.
{ استقرار وتوقع نجاح (100%) بالنيل الأبيض
توقع “بلال عوض” نجاح الموسم الحالي بنسبة (100%) ما لم تدخل أية إشكاليات لاحقاً، وقال إن المساحة المرصودة للمطري حوالي (2.700) فدان، بينما رصد حوالي (400) للمروي، وقال إن التحضيرات الأولية اكتملت بنجاح.
{ التصديق بسحب البساط من الزراعة بنهر النيل
إلى ذلك شكا “جلال أحمد” مسؤول القطاع البستاني باتحاد عام مزارعي السودان من انخراط أغلبية المزارعين بالعمل في تنقيب الذهب عدا (العجائز والشيوخ)، واصفاً الموسم بالسلحفائي، وقال إن الزراعة تعاني من قلة الآليات التي استخدمت في التعدين كالجرارات والتراكترات.