رأي

مجرد سؤال ؟؟

كوبري “المسلمية”.. وأشياء أخرى
رقية أبو شوك
 
عندما أعلنت ولاية الخرطوم أنها بصدد عمل صيانة كاملة لكوبري المسلمية أعلنت في ذات الوقت بعد أن اعتذرت لعابري الكوبري من المركبات والمواطنين أن فترة الصيانة ستستغرق (45) يومياً فقط، وقلنا حينها لا يهم طالما الفترة قصيرة للغاية، كما أن الصيانة ستؤدي إلى خلق لوحة جمالية للكوبري ونحن مع الجمال والتطور والنماء في العاصمة الخرطوم.. ارتضينا بالازدحام ونحن نعبر يومياً هذا المكان بعد أن تم تحويل المركبات باتجاه آخر، الأمر الذي أدى إلى خلق الازدحام الذي استمر حتى الآن
الآن هذا الإعلان اقترب من إكمال العام أو تجاوزه بكثير ويد الإصلاح لم تطل الكوبري الصغير جداً، بل ظل كما هو إلا من بعض التغييرات التي اقتضتها الضرورة مثل تغطيته بألواح من الزنك على الجنبات وقد تطايرت الآن.
لم نعرف أسباب إيقاف العمل أو قل أسباب عدم بداية العمل لكوبري نحسب أنه من الأهمية بمكان لكونه يقلل من الازدحام في تلك المنطقة التي تكثر فيها المركبات التي تعبر إلى داخل الخرطوم شرق أو تلك التي تتجه شرقاً في اتجاه شارع المطار أو جنوباً أو شمالاً.
والسؤال الذي يفرض نفسه: هل المقاول الذي تم الاتفاق معه والذي حدد بموجبه فترة الصيانة (45) يومياً لم يلتزم؟؟ وهل تم الاتفاق مع مقاول آخر؟؟ وما هي المشكلة الآن؟؟ هذه أسئلة بحاجة إلى إجابة من قبل المسؤولين بولاية الخرطوم.. فمن يجيب عنها؟!
أيضاً تعاني طرق الخرطوم من عدد كبير من (المطبات والحفر) التي تزداد يوماً بعد يوم، وقد تزيد أكثر والخريف على الأبواب.. فالأمطار قد تؤدي إلى اقتلاع الأسفلت من معظم الطرقات. ومعروف فنياً أن (الحفر والمطبات) تؤدي إلى كثرة الحوادث الليلية أو حتى النهارية خاصة للعابرين الذين لا يمتلكون معلومة أن هنا (حفرة أو مطب)، خاصة وأن معظم الشوارع تفتقر إلى الإنارة، وبعض أصحاب المركبات يهتدي بالإضاءة المنبعثة من المركبات التي على جنبات الطريق لتدله على السير أو اكتشاف الحفر.
الآن يتم ترقيع بعض (الحفر) في الشوارع بولاية الخرطوم، لكن حتى الترقيع لا يتم بصورة هندسية متكاملة، وقد يكون (طالع نازل) فيتسبب في الحوادث المرورية كونك فجأة (تقع في حفرة) ويُخيل لك أنه طريق سالك دون عناء.
لماذا الحفر؟؟ هل عمليات السفلتة الأولى لم تكن كما ينبغي لها أن تكون؟؟ أم أن الأسفلت لم يكن بالمواصفات المطلوبة من الناحية الفنية كعمليات اختيار الكمية المناسبة للطريق المعني؟ ولماذا نقوم بـ(الحفر) مرة أخرى بعد الانتهاء من الصيانة أو الترميم؟؟ هل هنالك خلل قد تم؟؟ ولماذا لا نحاسب الجهات المنفذة حتى لا يتكرر المشهد مرة أخرى؟؟
على وزارة البنى التحتية الالتفات الفوري لطرق ولاية الخرطوم قبل الخريف الذي هو الآن قاب قوسين وأدنى.. فالصيانة يجب أن تكون قبل الخريف وبعد الخريف مع صيانة كاملة للمصارف والمجاري وعمل ردميات للمناطق التي تعاني الانخفاض حتى لا تكون سبباً لتراكم المياه وخلق بيئة آسنة تكون مأوى لتوالد البعوض والحشرات الضارة التي تؤدي إلى انتشار الأمراض.. فالخريف يجب الاستعداد له من الآن.
أيضاً هنالك شح أو انعدام للمياه ظهر خلال هذه الأيام بجنوب الخرطوم وفي بعض المناطق بمحلية جبل أولياء وهي نفس الأحياء التي عانت ما عانت الصيف الماضي، الذي امتد إلى نهاية رمضان وما بعده حتى وصل سعر برميل الماء (150) جنيهاً.. والمواطنون كانوا مضطرين لشراء برميل المياه من عربات (الكارو) مع علمهم بأنها قد لا تكون صالحة للشرب، لكنهم يشترون ويشربون.
الآن عاد انقطاع المياه بالرغم من الإعلانات التي تؤكد بأن الصيف القادم بلا قطوعات، وأننا سنودع العطش بعد أن نطوي ملفه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية