السودان والصومال يتفقان على مواجهة المهددات الأمنية والتطرف والإرهاب
مباحثات بين “البشير” و”شيخ محمود” بالخرطوم أمس
الخرطوم ــــ نزار سيد أحمد
التأمت في القصر الجمهوري أمس (الأربعاء) قمة بين رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” والرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود”، بحضور عدد من المسؤولين في البلدين. واتفق الجانبان على ضرورة التعاون بين البلدين لمواجهة المهددات الأمنية والمخاطر الناجمة عن انتشار التطرف والإرهاب في الإقليم، ودعم وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية في هذا الصدد. وقد أمن الطرفان على مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة .
وأعلن رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” في تصريحات عقب انتهاء المباحثات عن اتفاقه مع الرئيس الصومالي، على إنشاء لجنة وزارية مشتركة لرعاية العلاقات بين الدولتين، مؤكداً التزام السودان بدعم الصومال حتى تعود عضواً فاعلاً على المستوى الإقليمي والدولي. واعتبر “البشير” أن عودة الصومال معافىً أمر غير مستحيل بجهود أبنائه وفي مقدمتهم جهود الرئيس “حسن شيخ محمود” التي يبذلها لإصلاح الأوضاع في بلاده.
من جانبه أكد الرئيس الصومالي “حسن شيخ محمود” تقدير بلاده للدعم المستمر الذي ظل يقوم به السودان لإحلال السلام في الصومال، منوهاً إلى أن السودان يأتي في طليعة الدول التي تعمل على استتباب الأمن والاستقرار لبلاده. وأشار إلى أن المباحثات كانت مثمرة ناقشت كافة الملفات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية. ونوه “شيخ محمود” إلى تلقيه وعداً قاطعاً من الرئيس “البشير” باستدامة معاونة السودان للصومال في كافة المحافل، ولفت إلى أن الدولتين يمضيان معاً في تحقيق المكاسب لشعبيهما في كافة المجالات. وقدم الرئيس الصومالي الدعوة لرئيس الجمهورية “عمر البشير” لزيارة الصومال، وقد وافق “البشير” على تلبية الدعوة على أن يتم تنسيقها عبر القنوات الدبلوماسية.
إلى ذلك اتفق الطرفان من خلال المباحثات على تكثيف التعاون والتنسيق في كافة المنابر الإقليمية والدولية، وعبر الطرفان عن تقديرهما للقرارات الصادرة عن قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة بشأن التصدي للمحكمة الجنائية، وتأييد السودان في مطالبه برفع العقوبات الاقتصادية. ووقعت على هامش المباحثات عدد من الاتفاقيات بين وزارات البلدين .
ومن المنتظر أن يخاطب الرئيس “شيخ محمود” اليوم (الخميس) الجالية الصومالية وطلاب بلاده في جامعة أفريقيا، من خلال الزيارة المرتقبة لمقر الجامعة شرقي الخرطوم.