الحكومة تعلن جاهزيتها للتصدي لتحركات منظمات تسعى لإدانة السودان في مجلس الأمن
قالت إن بعثتها في “نيويورك” على دراية بتلك التحركات ومستعدة للرد
الخرطوم ــــ نزار سيد أحمد
تقود مجموعة من المنظمات الدولية بدعم من دول معادية للسودان حملة منظمة من أجل الدفع بتقرير في جلسة استماع بمجلس الأمن الدولي، بمزاعم بوجود انتهاكات ومجازر ترتكب في دارفور من أجل إدانة السودان، في وقت أبدت فيه وزارة الخارجية كامل جاهزيتها من خلال بعثة السودان في “نيويورك”، للتصدي لأي تحركات أو مزاعم تثار بمجلس الأمن الدولي بخصوص الأوضاع في دارفور.
ولم يستغرب وزير الدولة بوزارة الخارجية “كمال إسماعيل” أي تحركات على هذه الشاكلة، سيما وأن الحكومة اعتادت على ارتفاع أصوات وصيحات المنظمات الدولية المتطرفة غير الرسمية، بالتزامن مع تضييق القوات الحكومية الخناق على الحركات المسلحة. واعتبر “كمال إسماعيل” أن تلك المنظمات التي وصفها بالمعادية، تعمل على اصطناع زخم مع تعرض الحركات المسلحة إلى هزائم عسكرية. وأوضح وزير الدولة أن بعثة السودان في “نيويورك” على علم كامل بكافة التفاصيل والتحركات. ونوه “إسماعيل” إلى أن التجارب السابقة أكسبت الدبلوماسية خبرة في التعامل مع التحركات على هذه الشاكلة، مبدياً استعداد الحكومة للرد على أي اتهامات أو مزاعم تثار.
واعتبر “كمال إسماعيل” أن دول الاتحاد الأوربي تفهمت أن السودان ليس دولة مخربة تعمل على تهديد الآخرين، مبيناً أن التوجه الأوروبي وتفهمه للسودان من شأنه خلق واقع مختلف يقود إلى تطور علاقات السودان مع أوربا حال استمرار هذا التفهم .
وأوضح “إسماعيل” أن الفترة الماضية شهدت عقد (14) لجنة للتشاور السياسي بين السودان وعدد من الدول الأوربية، من بينها لجنة التشاور السياسي السودانية السويسرية. وكشف أن اللقاء الأول تطرق إلى عدد من الملفات الثنائية بجانب قضايا إقليمية، فضلاً عن القضايا الدولية، مشيراً إلى توصل الطرفين إلى تفاهمات مشتركة حول ما أثير. من جانبه قال مدير عام إدارة العلاقات الثنائية السفير “دفع الله الحاج علي”، إن اجتماعات لجان التشاور السياسي مع دول الاتحاد الأوربي تمثل انفراجاً في علاقات السودان الخارجية، وأكد أن المباحثات بين الجانبين كانت مثمرة، عملت على تغيير المفاهيم التي كانت لدى الجانب السويسري .
وفي السياق أكدت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية وجنوب الصحراء بوزارة الخارجية السويسرية “آن لوقن”، أن المباحثات كانت فرصة للتعرف على الأوضاع في السودان. ولفتت أنها جرت في جو من الصراحة والوضوح وقطعت برغبة بلادها في تطوير علاقاتها بالسودان .