النشوف اخرتا
سعد الدين ابراهيم
حوار بين الصفوة:-
سهرة (الخميس)
المسرحيون يتفرجون على المسرحيين.. هذا ما قاله المذيع النابه “محمد محمود” في حديثه عن أيام البقعة المسرحية.. ويعني ذلك أنه كان مسرحاً بلا جمهور.. أتاحت لنا قناة أنغام الفرجة على المسرحيات المعروضة بنقل مباشر لها.. وحقيقة أن ما قدم يندرج تحت عنوان المسرح التجريبي.. والتجريب يجعلك تتقبل ما يعرض باعتباره أفكاراً وحسب.. وذائقة الجمهور السوداني لا تستسيغ هذا الشكل من المسرح ولا يمتعها حسب تربيتها المزاجية على المسرح الكلاسيكي والواقعي، حسبما كان يقدمه الرواد وعلى رأسهم “الفاضل سعيد”.. وكون أن المسرحيين حضروا فهذا في حد ذاته محمدة.. لكنه لم يخرج عن حوار بين الصفوة!
يكسب الرهان:-
البرامج الغنائية هي بهار برامج رمضان في القنوات السودانية.. فبينما تراهن قناة النيل الأزرق على برنامجها التاريخي (أغاني وأغاني).. دخلت قناة أنغام ببرنامج (بنات حواء) الذي استقر في الوجدان السوداني خاصة بعد تصدي (أم وضاح) لإنتاجه وتقديمه هذا العام والأعوام السابقة .. وهي فرصة ليكتسح الساحة فأغاني وأغاني أصبح نمطياً.. والنمطية فيها الايجابي والسالب.. الايجابي يتمثل في أن المشاهدين تعودوا عليه وأصبح (تمومة كيف) والسلبي أن المشاهد السوداني ملول ويحب التغيير.. حتى الآن لم نعرف ماذا أعدت الشروق وأم درمان والقناة القومية.. (الشروق) عادة لا تنافس بقوة حسب اتجاهاتها الوقورة غالباً لكنها نجحت دائماً في خبطاتها السابقة مع “محمد الأمين” و”محمد وردي” و”صلاح بن البادية” و”محمود عبد العزيز”.. أما أم درمان فأفكار “حسين خوجلي” ودرايته بخارطة الأغنية السودانية تتيح له تقديم سهرات غنائيه جاذبة.. أما القناة القومية فتحكمها بعض الثوابت لكنها قادرة على تقديم فكرة غنائية جاذبة.. لما تملكه من كوادر وخبرات لمعديها ومخرجيها مع نية الإدارة الجديدة في دخول المنافسة برغبة أكيدة.. والفضاء يتسع للتميز!!
في المقدمة:-
أقعدني (الشديد القوي) عن المشاركة في تقويم تجربة الزميل بابكر صديق التي أقامها مركز راشد دياب.. وحقيقة الرجل يستحق أن تقدم إضاءة حول تجربته التي تدرجت بمعقولية حتى أصبح شاغلاً للناس ببرنامجه المتميز نجوم الغد.. واستمراريته مع ما يلقاه من عنت ونقد جائر وبذل وعصف تستحق إشادة وتقدير .. هو رجل فنان تشكيلي .. ومتذوق مثقف.. وشخصية إنسانية محبوبة للجميع.. عموماً فقد أصبح رقماً إعلامياً في المقدمة.
فرحت بدري:-
مرة كان الكابتن “حسام حسن” في الاستديو التحليلي يشارك في التحليل لمباراة في كرة القدم وسألوه عن لاعب أضاع هدفاً مضموناً لماذا أضاعه؟ فقال ببساطة: لأنه (فرح بدري) .. أي أنه ضمن إحراز الهدف فأطاح بالكرة.. ومع إعجابي بتجربة الفنانة “مكارم بشير” فما اقرأه من نقد عنها وعن غرورها ورواشتها وإحساسها بأنها أصبحت كبيرة وهي (ما قامت من الواطة)، إن صح ذلك فهذا يعني أنها فرحت بدري.. وأتمنى أن تحرز الأهداف المضمونة!