الحكومة تستدعي القائم بألأعمال الامريكى احتجاجاً على بيان واشنطن حول الاستفتاء
قالت إن البيان يأتي مكملاً لسلسلة الوعود الأمريكية الكاذبة
الخرطوم – نزار سيد أحمد – ميعاد
استدعت وزارة الخارجية أمس (الثلاثاء) القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالإنابة احتجاجاً على بيان خارجية بلاده بشأن الاستفتاء الإداري بدارفور، وما حمله البيان من مواقف عدتها الحكومة متنافية مع جهود السلام ميقاتاً ومحتوىً. في وقت اعتبرت فيه أن البيان يستبطن رسائل خاطئة في توقيت خاطئ، بجانب كونه يجيئ مكملاً لسلسلة الوعود الأمريكية التي وصفتها بالكاذبة .
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير “علي الصادق” في تصريح أمس (الثلاثاء) أن المسؤول الأمريكي، مثل أمام وكيل وزارة الخارجية السفير “عبد الغني النعيم” الذي أبلغه استنكار السودان الشديد للبيان الصادر عن حكومة بلاده بشأن استفتاء دارفور. ونوه وكيل الخارجية إلى أن البيان الأمريكي يكذبه الواقع سيما وأنه جاء بعد توقيع الحكومة على اتفاق خارطة الطريق الذي رحبت به الإدارة الأمريكية. وأشار السفير “عبد الغني النعيم” إلى أن الاستفتاء يعد بديلاً جيداً للبندقية كوسيلة لتحقيق الأهداف والغايات، كما أنه آلية متحضرة للشعوب للاختيار من اختيارات متعددة. وقال وكيل الخارجية إنه لم يكون سراً أن الحكومة ستجري الاستفتاء في هذا التوقيت، هذا بجانب أنها لم تتلقَّ أية إشارة من الإدارة الأمريكية تؤكد رغبتها في التحاور مع السودان حول موضوع الاستفتاء. ودعا الوكيل القائم بالأعمال لإبلاغ حكومته وحلفائها من الغربيين العمل على تشجيع المعارضين والحركات السياسية والعسكرية التي تقيم لديهم في العودة للسودان والمساهمة في بناء دارفور، كما طالب أمريكا بلعب دور في إحداث التنمية في دارفور لأن هذا هو أساس المشكلة بحسب قوله.
وبدوره أشار القائم بأعمال سفارة “واشنطن” بالإنابة إلى أن بلاده، ترغب في أن يكون لها مساهمة فاعلة في حل مشكلة دارفور وإحلال السلام. وقال إن بلاده لا تحرض على القتال ولا على أعمال العنف وإثارة القلاقل، كما لا تحرض على الانفصال، مبيناً أنهم يأملون في أن يكونوا شركاء صادقين للسودان. ووعد بالعمل على حث الحركات الرافضة للسلام على الانضمام لوثيقة خارطة الطريق.