أخبار

الرئيس من (الفاشر) يعلن خطة جمع السلاح فى دارفور

قال  سندخل 2017م ودارفور معافاة تماماً بفرض هيبة الدولة
يفتتح اليوم عدداً من المشروعات التنموية والخدمية بـ”الجنينة”
الفاشر – نزار سيد أحمد
الجنينة – عبد الرحمن محمد أحمد

قطع رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بانتهاء التمرد في دارفور وتحول الحركات المسلحة المتبقية منها إلى مرتزقة، تحارب في ليبيا وجنوب السودان من أجل الدولار. في وقت أشار فيه أن القوات النظامية  سترفع التمام قريباً بخلو جبل مرة من المتمردين تماماً، وأعلن عن محفزات مالية لكل من يسلم سلاحه واستخدام سلطة القانون بعد انتهاء فترة جمع السلاح المحددة.
وأكد رئيس الجمهورية لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بميدان الجيش بمدينة الفاشر أمس (الجمعة) في مستهل جولة تشمل جميع ولايات دارفور، أكد أنه بانتهاء التمرد ستنطلق مرحلة جديدة لإعادة دارفور إلى سيرتها الأولى تبدأ بجمع السلاح طواعية وتحقيق المصالحات واستكمال التنمية، مبيناً أن هذا الأمر لن يكتمل في عام أو عامين. وأضاف: هذه العصا التي أملكها ليست عصا موسى إنما هي عصا “البشير”. ونوه “البشير” إلى انطلاق عمليات جمع السلاح طواعية قريباً، مشيراً إلى أن كل من يأتي بقطعة سلاح ويسلمها ستعمل الحكومة على دفع مال نظير التسليم. وشدد على استخدام الدولة سلطاتها في جمع السلاح عنوة بعد انتهاء مرحلة الجمع طواعية، وذلك ضمن خطط الحكومة لبسط هيبة الدولة.
 وشن “البشير” هجوماً كاسحاً على الحركات المسلحة التي قال إنها أعدت العدة لمهاجمة مدينة “نيالا”، بمعاونة خواجات وإسرائيليين ظلوا يقدمون السيارات والسلاح ويخططون لعامين، إلا أن محاولتهم فشلت وهربوا بعد معركة قوز دنقو. وقال إن من يدعمون الحركات يئسوا وقنعوا من دعمهم. وأشار “البشير” إلى أن القوات النظامية لقنت “عبد الواحد” درساً قاسياً وهو الذي عمل الوسطاء على تحنيسه من أجل التوقيع، لكنه رفض. وأضاف  (البيابا الصلح ندمان). ودعا “البشير” النازحين واللاجئين للعودة طواعية إلى قراهم. وأردف (من لا يريد العودة فأرض السودان واسعة لا حجر فيها لأحد). ووجه ولاة دارفور بوضع خط إسكانية في المدن لمن لا يريدون العودة.
 وبشأن الاستفتاء الإداري أشار “البشير” إلى اكتمال مراحل التسجيل بنسبة (100%)، وتبقت مرحلة التصويت التي قال  إن الدولة لا تفرض فيها  رأياً على أهل دارفور باختيار الولايات أو الإقليم. ونوه “البشير” إلى أن المرحلة إلى الاستفتاء ستكون من أجل توفير الخدمات من صحة وتعليم وطرق، كاشفاً عن قانون جديد بإجبارية التعليم الأساسي بالإضافة لتعليم الكبار ضمن برامج الدولة لمحو الأمية. ولفت “البشير” إلى رغبة الدولة في رفع الوعي الديني الذي قال إنه بغيابه دخل الشيطان بين أبناء الوطن الواحد. وأكد “البشير” اكتمال التوقيع على طريق الفاشر نيالا وعدد من الطرق الأخرى. ووجه الولاة بتوفير مياه الشرب للإنسان والحيوان. وتابع قائلاً: (نريد زيرو عطش)، كما وجه بتخصيص قابلة لكل محلية وسيارات إسعاف والاهتمام بالرعاية الصحية.
من جانبه أعلن والي ولاية شمال دارفور المهندس “عبد الواحد يوسف”، أن ولايته خالية تماماً من التمرد. وأكد أن جميع مناطق الولاية داخل التغطية وليس بها منطقة خارج التغطية. وقال لدى مخاطبته الحشد الجماهيري بميدان الجيش بالفاشر أمس (الجمعة)، إنهم ودعوا إلى غير رجعة الصراعات القبلية وأعلنوا موقفهم الواضح، أنهم ضد الحرب والعنف وضد مظاهر الإخلال بالأمن والاستقرار.
وتعهد “عبد الواحد يوسف” بتسخير كافة أموال الولاية لمصلحة المواطن، وأن لا يترك ولو جنيهاً واحداً يذهب في غير موضعه، مبيناً أنه عند مجيئه  تعهد أمام الرئيس بتوفير الأمن والآن تحقق ذلك العهد لينتقل إلى مرحلة مشروعات التنمية، التي قال إنها ستنداح في كافة ربوع الولاية، لافتاً إلى اكتمال العدة في مراحل التسجيل للاستفتاء، وأن ولايته كانت الأولى في التسجيل وستكون الأولى في التصويت.

قال رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”،  إن دارفور كانت مريضة حيث قاموا بوضعها في العناية المكثفة، وأنها الآن تعافت بنسبة تفوق الـ(85%)، مبيناً أنه بإدخال بعض التغييرات على الوضع في دارفور ستدخل العام 2017م وهي معافاة تماماً، من خلال فرض هيبة الدولة وجمع السلاح ورتق النسيج الاجتماعي. وأكد “البشير” في اللقاء التنويري بقاعة “مجذوب الخليفة” بمدينة “الفاشر”، إن الدولة وقعت على خارطة الطريق التي أتت بها الوساطة ولم تأتِ بها الحكومة. وقطع بأنه لا “نيفاشا” أخرى ولا “الدوحة” جديدة، مشيراً إلى أن أكثر ما يمكن منحه للحركات هو العفو وليس سواه. ونوه “البشير” لدى حديثه أنهم عندما استلموا السلطة كان نفس يوم إجازة الميزانية التي كانت لم تتجاوز الـ(800) مليون دولار، وأن (80%) منها كانت دعماً خارجياً. وأضاف أن “الشريف زين العابدين الهندي” يومها قال: (البلد وصلت مرحلة لو أخذها كلب لن يقول له أي زول جر). وأوضح “البشير” أن ميزانية الدولة الآن لا يتجاوز فيها الدعم الخارجي (1.2%). وهاجم حملة السلاح الذين قال إنهم لم يحملوه من أجل مواطن دارفور. ورجع “البشير” وقال (إن الحصل حصل وإن الشيطان دخل بين الناس ولابد من أن نتسامح بعضنا البعض . وذكر “البشير” أنه اتصل به الرئيس الأمريكي السابق “بوش” الابن لأول وآخر مرة، وكان حينها يتغزل في الحكومة لأكثر من ربع الساعة ووعد برفع العقوبات، لأن السودان وقع على “أبوجا” لكنه تراجع عن كافة وعوده، كما اعتبره “البشير” تدليساً. وقال “البشير” إن الحكومة صبرت على مفاوضات الدوحة لأكثر من ثلاث سنوات عرس فيها وولد قادة الحركات وسمو أبناءهم حمد تيمناً بأمير قطر. وحيا “البشير” مواقف قطر التي صبرت وأنجزت الاتفاق. وكشف عن قرب إنشاء مصرف تنمية بدعم أولي من قطر بمبلغ مليار دولار. واعتبر أن ما أنجز بمثابة رد على من يقولون إن الاتفاقية نجحت سياسياً وفشلت تنموياً. وافتتح “البشير” طريق الإنقاذ الغربي قطاع الفاشر أم كدادة وبورصة المحاصيل، ودشن بداية المرحلة الأولى لطريق داخلي وتم توقيع طريق الفاشر نيالا. ويفتتح رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن البشير” اليوم (السبت) بالجنينة حاضرة ولاية غرب دار فور عدداً من المشروعات الخدمية والتنموية والمتمثلة في مباني وزارة التربية والتعليم، ورئاسة شرطة الولاية، وجامعة الجنينة، وتدشين نماذج من بطاقات الوثبة السابعة لمشروع التغطية الشاملة للتأمين الصحي، بجانب تدشين (3) كباري، كما يشهد والوفد المرافق له معرضاً للقوات المشتركة السودانية التشادية، ويستمع إلى تنوير عن مشروعاتهم الخدمية بالتنسيق مع الخدمة الوطنية. ويخاطب رئيس الجمهورية اللقاء الحاشد بالساحة جنوب مستشفى الجنينة التعليمي، كما يعقد عدداً من اللقاءات مع الفعاليات. وأكد والي غرب دارفور د. “خليل عبد الله محمد”، إن زيارة رئيس الجمهورية تشكل دفعة قوية لتعزيز عمليات الاستفتاء الإداري بدارفور، بجانب دعم المشروعات الحيوية بالولاية

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية