فوق رأي
كذبة كل يوم
هناء إبراهيم
العنوان أعلاه مأخوذ بدون تصرف وبدون دمغة جريح من فيلم مصري حديث، تناول كذا (إستايل) من تعاملات الأزواج مع بعضهم تجاه بعض، وهذا ليس موضوعنا الأساسي ولا حتى الجانبي.
فـعلى أساس (الصدق مقطع بعضو) سوف يتبارى العالم خلال الساعات المقبلة على تقديم وجبات الكذب الحامض بتصاميم مختلفة على شكل أخبار صادمة وشائعات (زي الزفت) وذلك لمقدم أبريل.
فإذا لم يكذبوا قد يجدوا أنفسهم في مايو.. أو ربما أكتوبر..
تقول حبوبة جيرانا تعليقاً على فعاليات كذبة أبريل: ما شاء الله عليكم السنة كلها كذابين، على الأقل كونوا صادقين في يوم للصدق العالمي حتى نشعر باختلاف.
فلو أن الأشياء السيئة (بسحروها) لسحروكم في الكذب.
هي لم تقل (تقصد منو) لكنها قالت إنهم كثيرون.
فشنو.. بلا كذبة أبريل بلا بطيخ.
العالم بحاجة إلى صدق..
صدق كل يوم..
لا توجد أزمة كذب حتى نختلق يوماً عالمياً يتوحد فيه الكذابون.
في عالم التخمين المتاح هناك أكثر من نظرية تحاول تفسير السر وراء اختيار مطلع أبريل كشبهة كذب.
حيث أكد البعض أنه في عام 1564 قام الملك “شارل التاسع” بتغيير التوقيت السنوي في “فرنسا” ليبدأ في أبريل بدلاً عن (يناير العالم)، وبالتالي صار الأول من أبريل هو الموافق ليوم رأس السنة في “فرنسا” والدول التي شاركتها التقويم المعدل.
وبعد أن عاد التقييم الميلادي يبدأ من شهر يناير كما كان، قرر الناس إطلاق الشائعات وتدبير المقالب والمواقف والطرائف المضحكة وغير ذلك ليصبح اليوم العائد إلى أصله بعد إقالته من رئاسة السنة، هو يوم اللهو والهظار العالمي.
وثمة احتمال أن تكون المعلومة أعلاه كاذبة طالما أنها (أبريلية الصنع).
أقول قولي هذا من باب (نبطل كذب) وندع أبريل وشأنه.
وتقول “باسكال”: أكبر كذبة في حياتي كانت حبك أكيد
و……..
عينيك كذابين
لدواعٍ في بالي