بدء أعمال القمة الأفريقية و«جان بينغ» يدعو لإعادة إعمار دارفور
بدأت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أمس (الأحد)، قمة الاتحاد الأفريقي، بمشاركة رئيس الجمهورية عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لبحث مجموعة من القضايا الشائكة على رأسها النزاع بين السودان وجنوب السودان، والتحديات في مجال استتباب الأمن والتوترات التي تحدث في مالي وغينيا بيساو، فضلا عن المشكلات التي يواجهها الصومال. وخيم التنافس على رئاسة المفوضية الأفريقية على اجتماع القمة.
وفى غضون ذلك، التأمت قمة ثنائية بين الرئيس البشير ونظيره المصري محمد مرسي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بحثا فيها تطوير العلاقات الثنائية، ونقلت (الشروق نت) أن رئيس الجمهورية هنأ مرسي بالفوز في الانتخابات ونيله ثقة شعبه.
من جهة أخرى، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، جان بينغ، في الجلسة الافتتاحية المجتمع الدولي لاغتنام (البوادر المشجعة للسلام والاستقرار) في دارفور بدعم عملية إعادة الإعمار وحشد الطاقات لدعم المصالحات بين قبائل الإقليم.
ولا يزال الصراع قائماً منذ التصويت الذي تم في قمة يناير المنصرم، والذي انتهى بتعادل بين جان بينغ الرئيس الحالي، ودلاميني زوما وزيرة خارجية جنوب أفريقيا.
وثمَّن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية، الجهود الأفريقية في معالجة القضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب، مشيراً إلى جهود الآلية الأفريقية، برئاسة ثامبو أمبيكي، في دفع عجلة المفاوضات بين الخرطوم وجوبا.
وقال إن الاتحاد الأفريقي اتخذ عدداً من الإجراءات من بينها خارطة الطريق التي أقرها الاتحاد الأفريقي لدفع التفاوض بين السودان ودولة جنوب السودان.
وأعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في كلمته أمام القمة، عن تفاؤله باستئناف المفاوضات بين الخرطوم وجوبا وفق خارطة الطريق التي أقرها الاتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن رقم 2046.
وأكد دعم المنظمة الدولية لجهود الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة أمبيكي في التسريع بوتيرة المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إن أي لغة غير الحوار بين السودان والجنوب لن تقود إلى حلول للقضايا العالقة بينهما، مبيناً أن الحل يقع على عاتق الطرفين وعليهما تحمل المسؤولية للمضي قدماً في مسيرة السلام والاستقرار.
إلى ذلك قال وزير الخارجية، علي كرتي، في تصريحات صحفية، إن قمة البشير ومرسي جاءت لتهنئة الأخير بفوزه في الانتخابات الأخيرة ونيله ثقة الشعب المصري.
وأضاف الوزير، حسب موفد الشروق لأديس أبابا؛ مدثر محمد أحمد، أن لقاء الرئيسين تناول كيفية تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجال الزراعي.