الديوان

طلال الساتة لـ(المجهر)

{ لست نسخة من أحد.. وأنا بديت الغنا قبل الفنانين ديل كلهم!!
{ ح أغني في (أغاني وأغاني) بدون (فلسفة)…
الخرطوم – المجهر
ذاع صيته مؤخراً وتسيد الساحة الفنية مكتسحاً أقرانه من الفنانين الشباب بشكل لافت، وعلى الرغم من أن ظهوره كنجم أتى متأخراً، إلا أنه استطاع في فترة وجيزة التربع على قائمة الفنانين الأكثر جماهيرية، وأصبح نجماً لا يمكن تجاوزه في الخرطة الغنائية الشبابية، وتم اختياره مؤخراً للمشاركة في أكثر البرامج التلفزيونية جماهيرية (أغاني وأغاني).. (المجهر) التقته في هذه السانحة، وواجهته بحزمة من الاتهامات والأسئلة المالحة والملحة، فكان صدره رحباً ولم تفارق الابتسامة وجهه وتحدث بثقة كبيرة عن تجربته.. تابعوا معنا إفاداته.
{ كيف تنظر إلى اختيارك مؤخراً في (أغاني وأغاني)؟
–    بالتأكيد هو برنامج مؤثر وموثق جيد للغناء السوداني.
{ برأيك ما هي التغييرات التي سوف يحدثها البرنامج على مسيرتك الفنية؟
–    سوف أقدم أغنيات الغير.. وهي أغنيات مرتبطة بالوجدان السوداني، وسوف أسعى إلى تقديمها بطريقتها المعروفة بعيداً عن (الفلسفة).
{ يرى كثيرون أنك نسخة مكررة من “حسين الصادق” و”محمد الجزار” و”منتصر الهلالية”.. بماذا ترد؟
–    أنا بدأت الغناء قبل الفنانين ديل كلهم.. أنا بغني من سنة (98).. واحتمال الشباب ديل كانوا طلبة لسه، من عمري (18) سنة أنا بشتغل حفلات وعندي (استايلي) الخاص، ولست نسخة من أحد وكل واحد من الشباب ديل لديه (استايله) الخاص وتجربته الخاصة ولهم فائق احترامي، وبتمنى كلنا مع بعض نقدم فناً راقياً ومرضياً للناس.
{ إذن بماذا تفسر تأخر نجوميتك وأنت تغني منذ كنت يافعاً؟
–    انقطعت فترة عن الغناء سافرت خلالها إلى “قطر” بعد أن دخلت في حالة نفسية سيئة بسبب رحيل والدتي، فقدت الرغبة في الغناء ومكثت في “قطر” حتى عام 2005م، بعدها عدت للسودان ورجعت للغناء مرة أخرى بعد أن تعافيت نفسياً، ولكن كنت أغني أعمال الغير أمثال “إبراهيم عوض” و”عثمان حسين” و”زيدان إبراهيم”، إلى أن قررت إنتاج أعمالي الخاصة في العام 2012م عندها عرف الناس “طلال الساتة” بهذا الشكل الواسع واشتهرت.
{ على الرغم من إعجابك بأعمال الفنانين الكبار الذين ذكرتهم إلا أنك عندما عكفت على إنتاج أعمالك الخاصة جنحت نحو أقصر الطرق للعدادات والنجومية.. الغناء الهابط؟
–    أنا ما عندي غنا هابط ده غنا شبابي كلماته بسيطة وخفيفة وفي نفس الوقت ذات معنى، و(أي زمن له آذان) زي ما بقولو، شباب اليوم يرغبون في الإيقاعات السريعة وأغاني الهجيج (دايرين يرقصوا ويهججوا) الزمن هو البحكمنا نغني شنو وما نغني شنو!!
{ مقاطعة.. إذن “طلال الساتة” فنان بلا طموح لا يغني لفكرة فقط هدفه انو الشباب (يهجج) والعداد العالي؟
–    أبداً على العكس تماماً أنا بنتج غنا استماع كتير جداً، ولدي خطة حتى لا أصنف بنمط غنائي معين يعني بنتج شهرياً أنماطاً مختلفة من الأغاني (تطريبية، حزاينية، هجيج، استماع) وهكذا، لكن لكل مقام مقال زي ما بقولوا، في الحفلات بغني (هجيج) وعلى مسارح الجامعات بقدم غنا استماع، وكذلك في حفلات (التخاريج)، ودي كانت منبراً لتقديم الجديد من إنتاجنا الغنائي وإيقاف حفلات (التخاريج) قفل قدامنا منبر مهم لتقديم جديدنا، لهذا فكرت في إقامة حفلات خيرية لتقديم أغاني الاستماع الجديدة.
{ عدادك كم يا “طلال”؟
–    ضاحكاً بالمناسبة أنا آخر حاجة بهتم بيها القروش، ده رداً على اتهامك السابق بأني بهتم بالعدادات، أنا الغناء بالنسبة لي رسالة ومسؤولية أسعى من خلالها لمناقشة قضايا المجتمع ومشاكله والتعبير عن هموم الشباب وما بتوقف مع الناس كتير في حكاية العداد.
{ أين المسؤولية الاجتماعية التي تتحدث عنها في غنائك وأنت تقدم أغانٍ على شاكلة “حبيبي حبك نار ولع فيني زي الدولار”؟
–    لدي مشاريع كثيرة، بداية هناك تعاون مصري سوداني بيني وبين الفنان النوبي “محمد منير” لإنتاج أغنية تصل للمصريين وللسودانيين بلغة وسط بهدف إيصال غنانا للآخرين، وهذا المشروع في طور التحضير، كما أن هناك عملاً يجمعني بالفنان القطري “فهد الكبيسي”، وهي أغنية باللغة العربية الفصحى نسرد فيها كل الدول العربية حتى تسمعها كل الدول، ودي برضو محاولة لإيصال صوتنا للآخرين، كذلك على المستوى المحلي أنتجت أعمالاً كثيرة منها (زايدة حلا) و(راضية عليك يا بتي) وأخريات.
{ أغنية (راضية عليك يا بتي) يصنفها كثيرون من غنا البنات؟
–    مافي حاجة اسمها غنا بنات وغنا أولاد!! الأغنية عندها مثلث معروف كلمة ولحن وأداء، تختار الجيد وتقدمه للناس والأغنية دي بالذات حققت نجاحاً كبيراً جداً، فمن الظلم تصنيفها ووضعها في قوالب تهدف للتقليل من رسالتها والهدف منها.
{ مدينة أم درمان منحتك اسمها “طلال” ود الثورة الحارة السادسة أو(الساتة) كما يقال.. ماذا قدمت لها؟
–    أعكف حالياً على إنتاج عمل غنائي جديد باسم (ود أم در)، أتطرق فيه لكل أحياء أم درمان وعلى رأسها منطقة الثورات، النص للشاعر “أمجد حمزة”.
{ لماذا اقتصرت تجربتك الفنية على شعراء معينين.. أين كبار الشعراء من أغاني “ود الساتة”؟
–    تعاونت مع عدد من الشعراء الكبار منهم شاعر الحب “اسحق الحلنقي” في أغنية بعنوان (جبر الخواطر)، وأيضاً الشاعر “عبد الله أبو قرون” وغيرهما، وأنا أبحث عن المفردة الحلوة المعبرة، أيضاً تعاونت مع “مهدي مصطفي” و”طلال التجاني” و”عبده منصور” و”علي همشري” و”ريان منصور” و”مي علي” وآخرين.
{ ما هي آخر مشاريعك الفنية؟
–    سوف أقدم حفلة في عيد الأم بمبادرة من رجل الأعمال “د. صابر شريف الخندقاوي”، وسوف يكون احتفالاً كبيراً للغاية، وسوف أقدم من خلاله أغنية جديدة عن الأم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية