عز الكلام
قصة والله وحكاية !!
أم وضاح
الذي أفهمه أن من يلجأ للصحافة لتوصيل فكرة أو طرح قضية هو غالباً الشخص الذي تسد في وجهه مسارب الضوء وتقفل أمامه أبواب المسؤولين، فلا يجد مناصاً أو وسيلة لتوصيلها وأن وصوله الآمن خلال صفحات الصحف لتكون ملاذه ومحاميه الأول، لذلك لم أستوعب الانتقاد الواضح الذي وجهه السيد وزير البيئة “عمر نمر” على صفحات بعض الصحف أمس وهو ينتقد على حد زعمه عملية قطع الأشجار التي تمت في شوارع الخرطوم، بل أن الرجل أسهب في الموضوع ونصب نفسه محكمة أقرت بأن ما تم جريمة بموجب قرار رئيس الجمهورية. ومصدر دهشتي واستغرابي أن اللواء “عمر نمر” وزير في مجلس واحد يجمعه بالسيد معتمد الخرطوم الفريق “أبو شنب” وكان بإمكانه طرح وجهة نظره من داخل المجلس بالحجة والبرهان والدليل ووقف العملية بأكملها إن كان يرى من خلال موقعه أنها جريمة، لكن للأسف اختار “عمر نمر” أن يطلق حديثاً مسموماً في حدث عام محضور وفيه الدعوة مقدمة لاتحاد الصحفيين ليكون شاهداً على القول وناقلاً له كمنشيتات تلفت الأنظار. ودعوني أقول إن الفرق كبير والمساحة واسعة وشاسعة ما بين القطع الجائر وما بين التشذيب والتهذيب، والسيد معتمد الخرطوم ليس رجلاً (بربرياً) بل على العكس فهو ابن الشمالية الذي تربى تحت النخيل والرجل ثقافته ونفسيته في الأصل زراعية لكنه وبناءً على تقديرات معينة مؤكد ما قطعها من رأسه ومعه كتيبة من المختصين والمهندسين، هم من يستشيرهم ووفقاً لرأيهم يتخذ القرار الصاح، وبالتالي لا أظن أن تشذيب وقصقصة الفروع الممتدة على سور الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم سيصيب الولاية بالجفاف والتصحر، وهكذا الأمر لما تم في أكثر من موقع وأكثر من شارع. وبعدين كدي النسأل السيد اللواء “عمر نمر” عن سبب القومة والقعدة لغرس 1000 شجرة وقد كان يمكن أن يتم الأمر بهدف، لأنه جزء أصيل من عمل وزارة شغلها البيئة اهتماماً وصوناً وتنمية، وكان جيتوا للحق ليست مشكلة الخرطوم الآن هي مشكلة الألف شجرة الخرطوم الولاية الآن مشكلتها الألف كوشة والمليون تجمع لأكياس نفايات ده شغلكم أخي “عمر نمر” الحقيقي الذي لو أنكم اجتزتوا امتحانه من حقك أن تنتقد أداء الآخرين.
كلمة عزيزة
والله كلما شاهدت وزير المعادن “الكاروري” يتحدث عن إنتاج الذهب وعن الاحتياطي منه تحت باطن الأرض يصيبني الصداع وأتسارع بتناول البندول، الرجل يطلق الوعود ويكشف عن إنجازات خرافية لا وجود لنتائجها على أرض الواقع. أمس تضاعف عندي الصداع وهو يكشف عن عدم إيفاء الشركة الروسية العاملة في التنقيب عن دفع مبلغ (5) مليارات دولار تعهدت بدفعها ضماناً للاستثمار، وطبعاً أول مرة أسمع عن شركة يسمح لها بالتنقيب قبل أن تدفع مبلغ الضمان عشان تزوغ وتركبنا التونسية. واضح على حد حديث الوزير أن الشركة تواجه مشاكل في بلادها أخشى أن تكون بسبب القدرة المالية لها يعني بالواضح (بعنا الدهب بالصفيح) في انتظار اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب كما قال الوزير.
أخي “الكاروري” أحب أقول ليك لي في رقبتك صيدلية بندول.
كلمة أعز
والله أستغرب من استنكار القنصل العام المصري “وئام سويلم” من انتقادات الصحافة السودانية التي وصفها بأنها تنتهج أسلوب (الردح)، وقال إنه لا توجد أية جهة رسمية تتصدى لذلك، وكأن الأخ القنصل العام كان في بيات شتوي ولم يستمع أو يشاهد فواصل (الردح) على أصوله الذي ظل يمارسه كبار الإعلاميين المصريين تجاه السودان، ولم تجرؤ جهة على إسكاتهم حتى يوم أن تطاول بعضهم على شخص السيد الرئيس نفسه. يا سيدي الجانب السوداني ظل دائماً الأخ الأكبر والشقيق العاقل لكن كمان للصبر حدود.