معتمد محلية أبو جابرة: محاذير عالقة رغم المكاسب
عقب قرار فتح الحدود مع دولة الجنوب
الخرطوم – نجدة بشارة
حذر معتمد محلية أبو جابرة بولاية شرق دارفور “الضيف عيسى عليو” من مغبة فتح الحدود مع دولة جنوب السودان دون الاستعداد الكامل وأخذ الحيطة من قبل المؤسسات الأمنية، بسبب العواقب والخطر الذي قد يتسرب إلى البلاد جراء فتح الحدود دون رقابة.
ونفى أن تكون نظرة حكومته للمعابر تجارية، فقط سلع بسيطة، وإنما قد تظهر بعض التفلتات كتهريب السلاح، الوقود، قطع الغيار وأنواع الخمور المستوردة، وعدّ ذلك قد يرتد سلباً على السودان ويستخدم ضد شعب البلاد، وقال إن مصلحة البلاد وأمنها القومي تأتي في المقدمة، وأكد “عليو” أن شرق دارفور ترتبط بثلاثة معابر حدودية مع دولة الجنوب.
وكشف “عليو” خلال مؤتمر صحفي نهاية الأسبوع المنصرم بمركز (أبو هيام) للخدمات الصحفية، عن تدفق لاجئين من دولة الجنوب إلى شرق دارفور، وكان رئيس الجمهورية المشير “البشير” قد أعلن سابقاً عن فتح الحدود بعد أن أغلقت لقرابة الـ(5) سنوات، الشيء الذي حرم قرابة (14) مليون مواطن يعيشون على الحدود، من حرية التنقل بين الدولتين، كما ساهم في استقطاع ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط.
وكان خبراء قد أكدوا أن فتح المعابر مع الجنوب من شأنه أن يساهم في إنعاش الحركة التجارية بين الدولتين خاصة في الولايات الحدودية المتاخمة والمناطق المرتبطة مع دولة الجنوب، وأن هنالك أكثر من (150) سلعة ستنساب إلى الجنوب، وهناك توقعات أن يحقق السودان ما يقارب (1.5) مليار دولار عائدات في العام.
في المقابل أكد “عليو” أن محليته شهدت انتعاشاً تجارياً مؤخراً عقب إعلان فتح الحدود، وقد اتخذوا جميع التدابير والإجراءات اللازمة للحد من التهريب وتقنين التجارة. فيما شكا من نقص وضعف الخدمات في محليته، مشيراً إلى وجود مركز صحي وحيد ومستشفى ريفي يحتاج لتأهيل وتوفير الكوادر اللازمة، ونفى رصد أي مضاعفات صحية للاجئين من دولة الجنوب.
إلى ذلك تحدث “عليو” عن معاناة الولاية من الصراعات القبلية لعقود امتدت زهاء الـ(36) سنة بين (الرزيقات) و(المسيرية)، الشيء الذي أدى إلى تدهور التنمية والبنى التحتية، وقال إن (3) حفائر كانت تحت الإنشاء توقفت بسبب الحركات المسلحة، وأشار إلى إنشائهم حفيراً ضخماً لإمداد المحلية بالمياه.
وكشف “عليو” عن فراغ شركة “استاراويل” العاملة في مجال التنقيب عن البترول من المراحل الأولية والاستكشاف، لافتاً إلى الدور الذي تضطلع به الشركة من حيث توفيرها لألف وحدة إجلاس للطلاب و(13) ألف كتاب مدرسي و(1200) زي مدرسي، بالإضافة إلى حفر بئر ارتوازية بالمحلية.