اقتحام الفتيات لتقديم البرامج الرياضية.. ثورة اجتماعية.. أم محاولة لسرقة أراضٍ من الرجال؟
كثر ظهورهن عبر الفضائيات
الخرطوم – المجهر
احترفت في الآونة الأخيرة مجموعة من المذيعات والإعلاميات تقديم البرامج الرياضية عبر عدد من القنوات الفضائية، ورغم أن البعض يجد استنكاراً من المجتمع المحلي، إلا أن العاملين في الإعلام لا يجدون حرجاً في الأمر، ولكن هل كان اقتحام الفتيات لهذا النوع التقديم البرامجي هو محاولة منهن على تأكيد أحقيتهن بمزاحمة الرجال، أو لإثبات أن لديهن القدرة على النجاح في كل ما يوكل لهن.
قالت مذيعة قناة أنغام الفضائية “أماسي شنتو الطاهر” إنه يجب على الإعلامية أن تهتم بالثقافة والاطلاع حتى تنال لقب إعلامية، أما بالنسبة للماكياج فهو مكمل و(برستيج للمظهر)، وأكدت أن الرياضة لا تجد حظها من المذيعات لأنهن يهتممن بـ(الميك آب) أكثر منها، وأضافت أن المرأة السودانية شاركت على مر العصور في مختلف المجالات، وهذا الأمر دلالة على انتصار المرأة، فهناك “نسرين” وآلاء عبد الصمد” اللاتي عملن حكاماً لمباريات كرة القدم، أما “آمنة الأمين أحمد” المذيعة بفضائية (الخرطوم)، فقد لفتت إلى أن الاهتمام بالجمال ليس فيه مشكلة، مرسلة في الوقت ذاته رسائل إلى الإعلاميات بقولها “تميزي بشكلك ولباقتك وحضورك أكثر من شكلك، ولا يضير أن تكوني جميلة ولكن ليس على حساب المعلومة التي تقدمينها للمشاهد”، لافتة إلى أن الرياضة في حد ذاتها ضرب من ضروب الفنون المختلفة. وذهبت المذيعة بقناة الملاعب “نوال أحمد عثمان” إلى التأكيد على أهمية ممارسة الرياضة للإعلامية، بل إنها مضت إلى ضرورة إنشاء فرق لكرة القدم النسائية في السودان، وأكدت العمل في التقديم للبرامج الرياضية يحتاج إلى خصوصية في التعامل لأنه يحتاج إلى التركيز وصناعة الدهشة وإقناع المتلقي، وأن تكون لديها بصمة مختلفة واعتبرته أقصر طريق للنجومية، إلا أنها رهنت ذلك بأن تكون المقدمة تحب الرياضة ولديها إلمام بها.
من جهتها قالت الباحثة والناشطة الاجتماعية “ثريا إبراهيم الحاج” إن الفتيات أثبتن جدارتهن في العمل الرياضي الذي يعتبر جاذباً للجميع، ووصفته بالظاهرة الايجابية والجميلة والتي لها أهداف عميقة، وقالت إن ممارسة الرياضة أصبحت ظاهرة في كثير من الجامعات السودانية رغم أن الأمر بدأ بحبهن لها ومن ثم ممارستها حتى وصولهن إلى إمكانية تقديمها ونجاحهن فيها بدرجات كبيرة.