والي شمال دارفور ينفي حدوث عمليات نزوح جديدة بسبب الحرب في ولايته
الفاشر. محمد زكريا
فى نائب والي شمال دارفور “آدم محمد حامد النحلة” حدوث أية عمليات نزوح جديدة جراء الحرب بولايته خلال الأسبوعين الماضيين، وأوضح أن الذي حدث من نزوح خلال الأيام الماضية ببلدة “طويلة” غربي الفاشر جاء نتيجة لتخوف أهالي قرى خزان “تنجر” بعد أن سحبت الحكومة القوات المسلحة التي كانت موجودة هناك. وقال “النحلة” خلال التنوير الذي قدمه، أمس (الاثنين)، للممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان منسق الشؤون الإنسانية “مارتا ريدروس”، قال إن حكومته ملتزمة بتسهيل الإجراءات كافة من أجل وصول المنظمات الأجنبية إلى النازحين بـ”طويلة” وتقديم المساعدات الضرورية لهم، داعياً في هذا الصدد الأمم المتحدة إلى التحول التدريجي من الإغاثة إلى التنمية المبكرة بدارفور، وأضاف “النحلة” قائلاً إن الولاية ظلت طيلة السنوات الماضية تتعامل مع المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة و(يوناميد) بكل شفافية ووضوح، مشيراً إلى أنها لم تمنعهم يوماً قط من الدخول إلى مختلف المناطق من أجل مساعدة المتأثرين، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية وتقدمها نحو الأفضل بمختلف أرجاء الولاية.
فيما طالبت الممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان السيدة “مارتا ريدروس” حكومة الولاية بضرورة التنسيق والتعاون من أجل الوصول إلى النازحين الجدد في بلدة “طويلة” وتقديم المساعدات الضرورية لهم، وقالت إنها قد زارت نهار أمس مدينة “طويلة” ووقفت على الأوضاع الإنسانية للنازحين الجدد هناك، مشيرة إلى أن معظمهم يعيشون أوضاعاً مأساوية وبعضهم يسكن في مجارٍ للوديان. داعية السلطات الولائية للتدخل والاستجابة الفورية والوصول إلى حل يعجل بإيقاف حركة النزوح هناك، مؤكدة أن عمليات النزوح ما زالت مستمرة حتى أثناء زيارتها إلى المنطقة صباح أمس (الاثنين). فيما أكد “النحلة” التزام حكومته بحماية المدنيين، وقال إن الولاية سعت خلال الفترة الماضية في توفير الأمن حيث ضاعفت عدد قوات الشرطة والأمن بمختلف محليات الولاية، إلى جانب إنشاء مكاتب للنيابات والقضاء بالمحليات، كاشفاً عن حدوث عمليات نزوح إلى بعض المناطق في دارفور جراء احتكاكات وقعت بين القوات النظامية وحركة “عبد الواحد نور” في مناطق جبل مرة خلال الفترة الماضية، وأوضح أن الاحتكاكات وقعت بعد أن قام المتمردون بالاعتداء على الموطنين وممتلكاتهم لمدة ثلاثة أشهر متتالية الأمر الذي أزعج الموطنين، مما قاد إلى حدوث احتكاك بين القوات النظامية وحركة “عبد الواحد” بمناطق جبل مرة أسفرت عن نزوح أعداد من المواطنين إلى مختلف المناطق في دارفور.