الخارجية: تأجيل مفاجئ لقمة البحيرات ولا تقصير في سفر نائب الرئيس
برأت سفارة السودان في الكونغو من المسؤولية
الخرطوم – نزار سيد أحمد
كشفت الحكومة عن حقائق جديدة متعلقة بمشاركتها في “قمة البحيرات” وتأجيل القمة على نحو مفاجئ، على الرغم من وصول نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” إلى العاصمة الأنغولية، وأرجع وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير “كمال الدين إسماعيل” في مؤتمر صحفي عقد خصيصاً لتوضيح الأمر، أرجع تأجيل القمة إلى ما سماه بالأسباب الخلافية بين بعض الدول أدت للتأجيل المفاجئ، مبيناً أن الحكومة الأنغولية تلقت الأمر قبل القمة بـ(12) ساعة إبان اجتماع وزراء الخارجية، بالرغم من اكتمال ترتيبات القمة كافة وتسلّم نائب الرئيس لمقر إقامته وكل الرؤساء المشاركين وانعقاد الاجتماعات كافة التي تسبق القمة بما فيها اجتماع وزراء الخارجية.
وعدّ وزير الدولة بوزارة الخارجية “كمال الدين إسماعيل” التأجيل أمراً مؤسفاً، كاشفاً عن جهود قادها نائب رئيس الجمهورية لاحتواء الخلافات بين تلك الدول، وقال إن الخلاف أمر خطير، وإن للسودان دوراً مهماً في احتوائه، وكشف في الأثناء عن مبادرة سودانية لاحتواء الخلافات البورندية الرواندية، وذكر أن نائب الرئيس أثناء اجتماعه مع الرئيس الأنغولي نقل إليه مبادرة السودان التي يمكن أن يقوم بها منفرداً أو متحدة مع مبادرات أخرى، وكشف عن زيارة وزير الخارجية البورندي إلى الخرطوم للدفع بالمبادرة للأمام، ونوه إلى أن السودان يمتاز بأنه خارج المنطقة وليس جزءاً من الاستقطاب، وكلا الطرفين الرواندي والبورندي يشهدان بنزاهته وحياديته. وبرأ وزير الدولة بالخارجية سفير السودان في “كينشاسا” من أي تقصير وقال إنه قام بدوره كاملاً.