اتفاق بين بطون المسيرية ينهي نزاعاً قُتل وجُرح فيه (300) من الطرفين
وقّع عليه الطرفان
الضعين – يوسف عبد المنان
وقعت بطون قبيلة المسيرية “أولاد عمران” و”الزيود” على اتفاق صلح وتعايش بعد صراع مرير بلغ حصاده من الخسائر (125) قتيلاً من الطرفين وأكثر من (175) جريحاً، وذلك خلال العام الماضي.
ووقع أميرا القبيلتين “النذير القوني” عن “الزيود” والأمير “إسماعيل حامدين” عن “أولاد عمران” على دفع ديات قدرت بـ(ثلاثة مليارات وثلاثمائة وخمسين ألف جنيه) تدفع على أقساط كديات تعويضاً عن مقتل (57) من “الزيود” و(68) من “أولاد عمران” في أقساط تمتد حتى عام 2018. ونص الاتفاق الذي تلاه في خاتمة مؤتمر الضعين للمصالحة العمدة “محمد بناني” إنابة عن “الرزيقات” الذين توسطوا بين بطون “المسيرية”، نص على إسقاط تعويض الجرحى باستثناء جريحين فقط نظراً لعدم تبليغ الجرحى الشرطة أثناء النزاع.
وأقرت التوصيات العزل بين الطرفين لمسافة (100) كلم في رحلتي الخريف والصيف للرُحّل واستثناء قاطني القرى. وأثار الأمير “إسماعيل حامدين” طلباً لحكومة المركز بحل مشكلة خط (10) حتى يتمكن أفراد قبيلته من تنفيذ الاتفاق، حيث إنهم أصبحوا ضحية لفصل جنوب السودان وحرمانهم من الرعي في بحر العرب. وأعرب وزير ديوان الحكم الاتحادي د. “فيصل حسن إبراهيم” عن عزم الحكومة تنفيذ بنود الاتفاقية لأن توجيهات الرئيس قضت بجعل عام 2016 عاماً للسلام في البلاد، وأكد استعداد الحكومة لحل المشكلات التي تعترض تنفيذ الاتفاقية، ووجه الولاة في كردفان بمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه في الضعين.
من جهته، شن الناظر “محمود موسى مادبو” ناظر عموم “الرزيقات” في السودان هجوماً على الوجود الأجنبي في البلاد، وقال إن قوات (يونسيفا) التي تتمركز في أبيي لا ينبغي لها حرمان “أولاد عمران” من الرعي في أرض سودانية هي أبيي، ودعا القيادة السياسية لطرد القوات الأجنبية من البلاد وإنهاء وجودها الذي ينتقص من سيادة البلاد على حد قوله. وقال الوالي “أبو القاسم الأمين بركة” إن اتفاق بطون المسيرية ينهي فصلاً دامياً عاشته المنطقة، وإن حكومته منذ تعيينها وضعت في أولوياتها حل النزاعات وفرض الأمن والاستقرار ومعالجة الاحتقانات التي عاشتها المنطقة. وأبدى العقيد أمن “أنس عمر” حسرته الشديدة على نشوب الصراعات بن بطون القبائل وتعطيل مشروعات التنمية وإهدار أرواح الشباب، وقال إن قتلى “المسيرية” تتراوح أعمارهم ما بين ثمانية عشر وأربعين عاماً، أي جميعهم من الشباب.