الإعدام والسجن (18) عاماً والدية للنظامي مرتكب مجزرة الإسكان بكرري
كرري – محمد أزهري
أدان قاضي محكمة جنايات كرري الابتدائية “إمام الدين جمعة” أمس (الأربعاء) النظامي المتهم بارتكاب مجزرة في حق أسرة طليقته بحي الإسكان، وقتل والدها (عمه) وحفيده الرضيع، فيما أصاب والدتها وثلاث من شقيقاتها، رمياً بالرصاص، أدانه بالإعدام لإزهاقه روح الطفل بعد أن تمسك والداه بحقهم في القصاص، والسجن عشر سنوات، والدية الكاملة لإزهاقه روح الرجل، بعد أن خيرت المحكمة أولياء الدم، فاختار شقيق القتيل ووالد المتهم الدية، كما أدانته بالسجن ثماني سنوات أخرى، بتهمة تسبيبه الأذى الجسيم لوالدتها وثلاث من شقيقاتها بواقع سنتين لكل، وألزمته بدفع تكاليف العلاج.
وكان القاضي قد تلا حيثيات القضية قائلاً إن بلاغاً قد ورد لدى الشرطة بأن المتهم اقتحم منزل الضحايا بالإسكان الحارة (102)، وأصاب جميع أفراده، وجرى إسعاف المصابين بيد أن رب الأسرة وحفيده البالغ من العمر عاماً ونصف العام قد توفيا. وأوضح القاضي أن المتهم سلم نفسه للشرطة ومعه أداة الجريمة المسدس، وقد اتضح أن الحادثة كانت على خلفية انفصال ابنة عمه القتيل عنه بواسطة المحكمة. وتوعد الأسرة بأنه إذا لم ترجع إلى عصمته سيرتكب مجزرة في حق أسرتها، وبالفعل نفذها. واسترسل القاضي أن المحكمة استمعت إلى قضيتي الاتهام والدفاع واستجوبت المتهم وسجل اعترافاً قضائياً وأيده أمام المحكمة، كما تمت مناقشة تقرير التشريح وتبين أن أسباب وفاة الرجل تهشم في الجمجمة والكلية نتيجة لطلق ناري، إلى ذلك توصلت المحكمة إلى إدانته وفقاً للمادة (130) لإزهاقه روح الطفل، بعد أن تمسك والداه، وخيرت المحكمة أولياء دم الرجل في حقهم بالقصاص، فتنازل أحدهم وهو والد المتهم، أما شقيق القتيل فطالب بالدية، فحكمت عليه بالسجن (10) سنوات والدية (40) ألف جنيه، وأدانته بالسجن (8) سنوات بتهمة الأذى الجسيم، الذي ألحقه بوالدة طليقته وشقيقاتها الثلاث.
وحسب الاتهام فإن النظامي يقرب لأسرة الضحايا، أي أنهم أبناء عمومة، وكان متزوجاً إحدى سيداتها، لكن خلافات دبت بينهما فعصفت بحياتهما الزوجية، دفعتها لطلب الانفصال عنه عن طريق القضاء، وبعد أن قدمت دفوعاتها للمحكمة الشرعية، صدر قرار بتطليقها منه، في وقت أبدى فيه الزوج عدم رغبة في الانفصال، وشرع في إعادتها لمنزل الزوجية عدة مرات، بيد أنها كانت ترفض في كل مرة، الأمر الذي دفعه للانتقام فحمل مسدساً من وحدته العسكرية، التي ينتمي إليها وذهب إلى منزل طليقته. وفور وصوله فتح النار على ذويها، في وقت لم تكن بالمنزل، ما أدى إلى قتل والدها وحفيده الرضيع، وهو ابن شقيقة طليقته، وإصابة والدتها وشقيقاتها الثلاث بالرصاص، وفر هارباً مسلماً نفسه للشرطة، فدونت في مواجهته بلاغاً بالقتل العمد، وآخر بالأذى الجسيم، ومن ثم قدمته النيابة للمحكمة التي وضعت القضية على طاولة المحاكمة، وناقشت كافة أوراقها ومن ثم أصدرت قرارها.