اقتصاد

خلل ومشاكل كبيرة بأسطوانات الغاز المتداولة بالمنازل

كشفت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عن وجود خلل ومشكلات كبيرة بأسطوانات الغاز المسال المتداولة بالمحلات التجارية والمنازل، ونبهت إلى أن ذلك يمثل خطورة على حياة المواطنين وصحتهم.
وقال رئيس اللجنة الفنية للأمن والسلامة آدم عبد المنعم إن الهيئة أعدت (70) مواصفة خاصة بالغاز المسال، نأمل أن تكتمل بإجازة المواصفات الأخرى بنهاية العام، مشيراً إلى أن هنالك لجنة مكونة منذ 2002 لم تتوصل لوضع مواصفات بطريقة علمية لكن بعد إعادة تكوينها توصلوا لهذه المواصفات، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، بهدف وضع آلية لاستخدام الغاز بالمنازل والفنادق والمصانع.
وشدد عبد المنعم، في ورشة تأمين أسطوانات الغازات البترولية المسالة وسبل الحماية التي يجب توافرها في نقل تداول الاسطوانات، على ضرورة توفر السلامة في منظِّمات الأسطوانات وعمل أغطية آمنة، متهماً الشركات بعدم الاهتمام بتوفير وسائل السلامة لتقليل المخاطر، وقال: (هنالك أنابيب عمرها (46) سنة متداولة بالسودان ولم تُجرَ لها اختبارات الصلاحية) مشيداً في الوقت ذاته بمجهودات اللجنة وتجاربهم في وضع آلية يمكن تطبيقها لحماية المستهلك، داعياً المشاركين إلى دعم الورشة بتوصيات، وجدية التطبيق، مشيراً إلى وجود مشكلات في أسطوانات الغاز تم كشفها من خلال الزيارات، منوهاً بأن هناك شركاء ووكلاء غير ملتزمين بالمواصفات، ومن جانبه قال المهندس صديق بشير العاص، عضو لجنة الأمن ومعدات السلامة، إن اللجنة تبحث كثيراً في عدة مواصفات سبق أن صدرت في شأن سلامة المواطنين في كل بقاع العالم، فيما يتعلق بأمر السلامة وتُخضع ذلك لما يتناسب مع السودان من نواحي الطقس والمتطلبات الفنية الأخرى، ودعا إلى إجراء الاختبارات الفنية للأسطوانات أثناء التعبئة والترحيل والتخزين.
مؤكداً أن اللجنة الفنية للأمن والسلامة بصدد إعداد مواصفة تحدد العمر الافتراضي للأسطوانات والاختبارات التي تُجرى لتحديد الصلاحية بعد الاستعمال.
وأوصى المهندس صديق بأن يكون لهيئة المواصفات معامل ومختبرات متقدمة تستطيع من خلالها عمل الفحوصات والاختبارات المطلوبة ومزودة بالطاقم المدرب، وضرورة أن يكون لكل أسطوانة تاريخ للفحص الدوري.
وطالب رئيس قسم الإرشاد المهني بوزارة الصحة دفع الله عبد القادر بتفتيش دوري لأماكن التخزين عبر فرق عمل بالإضافة لإرشاد أصحاب المحلات والمنازل إلا أنه قال إن ذلك يحتاج لتكلفة كبيرة ويتعلق الأمر بثقافة المواطنين.
ودعا المشاركون في الورشة الجهات المختصة بتشديد الرقابة على مصانع وشركات الغاز المسال بالإضافة إلى عدم منح التصاديق التجارية للوكلاء ما لم يتم التأكد من مطابقة المحل للمواصفات وبعده عن أماكن الازدحام واقترح المشاركون المختصون إيجاد ناقلات خاصة بالغاز المسال تُطلى باللون البرتقالي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية