رأي

فوق راى

مركب وش
ربما قبل ذلك، لكن حسب حبوبة جيرانا دخلت كلمة (نان) لعائلة الأغاني السودانية في السبعينيات على يد الدكتور “علي شبيكة” عبر صوت ونغمات ثنائي العاصمة، حيث جاء في مقدمة الدخول والاستفسار:
(ما قالوا عليك حِنيــــــن بس نان وينا الحِنيه
لا بتسأل يوم عن حالـــي لا تشوف الباقي عليّ)
حبوبة جيرانا وأنا (مكسرين رسمي في هذه الـ”نان”) ومن ناحية الأغنية إما أن هؤلاء الذين قالوا لم يقولوا الحقيقة أو أنك بتداري و(مركب وش).
والله تعالى أعلم..
أبدع “علي شبيكة” في رسم نظرية الإحراج بالذوق حين قال (الببقى عليّ أنا هين  لو إنت بتقبلو ليَّ).
تودي وشك وين مثلاً؟!
صراحة دخلك في أظافرك..
والله جد..
(ما قالوا عليك حنيـــــن وينو التحنان والريدة)
في التقارير الرسمية والأخذ  بالظاهر قد يقول الناس حِنيتك دي، طلعت كلام ساي وإنك أستاذ في القسوة ومعلم في التطنيش لكن أغلب الظن أنك أحن مما وصفوك..
وإذا جاء في اعترافات الأغنية وتفاصيلها (لو تسأل يوم تلقانا كل ثانية بنسأل عنك)، فأنا أعتقد وبعض الاعتقاد بحسن نية، أنك قاعد تسأل عنهم على رأس كل جزء من النانو ثانية، لكنك تفعل ذلك في الخفاء وتُسكت عينيك بنظارة سوداء وكان الله يحب المحسنين..
بل إن الدكتور “علي شبيكة” كان متأكداً من نتائج التحليل أعلاه بدليل قوله (يا سلام لو ترضى علينا وتدينا قليل من حِنك)..
لذا شيل النظارة لو سمحت عشان الناس دي ما تطلع كذابة.
والكذاب بروح النار..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: جايبة خبرك
و………..
البهجة في عينيك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية