"البشير": الحرب أكبر مشكلات السودان والحوار على (أعتاب النهايات)
الخرطوم – المجهر
قال رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، إن الحوار الوطني الدائر حالياً بالخرطوم على (أعتاب النهايات)، وأقر بأن الحرب التي تشهدها البلاد في عدة مناطق تعد من أكبر المشكلات التي تواجه السودان. وأعاب “البشير” لدى مخاطبته قيادات للقوى السياسية في مدينة “كوستي” بولاية النيل الأبيض أمس (الجمعة)، على القوى المعارضة استمرار مطالبتها بالوفاق الوطني ووضع دستور دائم. وتابع (إن السودان له مساهمة فاعلة في تحرر القارة الأفريقية وسطر لنفسه مقعداً في تاريخ السياسة الأفريقية، ومن العيب أن نأتي الآن ونتحدث عن دستور دائم ووفاق وطني).
وأشار “البشير” إلى أن الحوار الوطني جمع كافة القوى السياسية بمختلف ألوانها ومنظمات المجتمع المدني، من أجل برنامج الإصلاح العام وإنفاذاً لمسيرة التنمية والاستقرار بالبلاد.
وأضاف “البشير” أن الحوار حقق جملة من الفوائد العظيمة تمثلت في لقاء وتعارف الأحزاب والحركات مع بعضها، والتحاور في وجهات النظر والمطالب التي تنصب في مصلحة البلاد.
ونوه إلى أن الحوار في (أعتاب النهايات)، لافتاً إلى أن التوصيات من شأنها العمل على وحدة أهل السودان، والتراضي على وثيقة دستورية تحقق الاستقرار في البلاد. وقال إن الحرب هي من أكبر المشكلات التي تواجه البلاد، موضحاً أنها عطلت مسيرة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وقطع بأن (الحوار المنعقد حالياً بقاعة الصداقة بمشاركة الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والشخصيات القومية، قادر على تجاوز الخلافات العالقة منذ أكثر من “60” عاماً). وأكد “البشير” أن الحوار واحد من وسائل بناء الدولة العظمى، قائلاً (إنه جاء عن قناعاتنا وإيماننا بأهميته وقدرته على العبور وتجاوز التحديات والمشاكل التي تواجه البلاد)، مشيراً إلى التنوع والاختلاف بين المتحاورين من القوى السياسية وخبراء وأساتذة الجامعات والأكاديميين والسفراء المتقاعدين.