رأي

فوق راى

تلك الطفلة التي..
هناء ابراهيم
منذ اهتمامي بجماليات الأفلام القديمة، لفتت بالي تلك الطفلة الشوكولاتة  بشكل رهيب..
ثم قبل (كم سنة) سيطرت شخصيتها على عضلة الفضول الخاصة بدماغي .
عشان ما أحرم نفسي من حاجة قرأت كل ما كتب عنها في الإنترنت وسألت عدداً من الأصدقاء والإعلاميين والممثلين المصريين عن تلك الطفلة التي كانت.
ولفرط حماسي في الحديث والسؤال عنها، قدم لي الكثير منهم الدعوة لزيارتها برفقتهم.
بأفلام الأبيض والأسود كنت أراها بكل ألوانها، لكثرة إبداعها، موهبتها وتمكنها.
كيف لنا أن نشاهد ابتسامتها بدون ألوان وهي تبتسم بروحها؟!
هي معجزة السينما المصرية تمثيلاً، استعراضاً وغناءً.
خليط نادر من مقدرات الكبار والطفولة.
اعتبرت أهم طفلة في تاريخ الفن المصري.
من أحلى مخاليق ربنا..
“فيروز” التي حققت الفن في طفولتها وختمته من الألف إلى النون ثم اعتزلت بعد ذلك قبل زمن بعيد كانت قصة مختلفة.
رغم (قلاصة) أطفال الأجيال التي أتت بعدها والنماذج الكثيرة التي أبدعت، إلا أن مقدراتهم مجتمعة لم تكن لتصل موهبتها.
كانت طفلة فوق العادة ودهشة كذلك.
رحلت عن عمر (76) عاماً وبقيت كـ(طفلة غير) داخل (فيروز هانم)، (دهب)، (ياسمين)، (أيامي السعيدة)، (بفكر في اللي ناسيني) و… هلمـفن.
منتهى الهضامة والحركات وهي تغني (ليه يا حسين) ضمن أحداث الفلم.
خلاصة الجمال والشغب اللذيذ وهي تقف أمام الفنان الكبير “أنور وجدي” وتحيره.
كانت حالة رحمة الله عليها.
الريموت قبل قلبك لن يطاوعك تحول نظرتها وحركاتها عن عمد.
كانت بت ستين جمال.
الغريب، ورغم فارق عمري وعمرها حينئذٍ إلا أن صديقاتي حين يصادفن فلماً به “فيروز” الصغيرة يبعثن لي (بتك في القناة الفلانية).
حب كبير بقلبي لها ومن دواعي سروري أني عبرت لها عنه ذات يوم ربنا يرحمها ويرحمنا جميعاً.
أقول قولي هذا من حيث الحب والدعاء.
و…….
أنا ليك في قلبي ريدة .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية