رأي

بكل الوضوح

 (ثقافة الخرطوم) ظهور خارجي واختفاء داخلي!!
عامر باشاب
 
{ مشاركة وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بولاية الخرطوم مساء (الأحد) الماضي في فعاليات (أسبوع الولايات) بمهرجان الجزيرة للسياحة والتسوق عبر أمسية راقية، أوصلت كل من حضرها إلى قمة السعادة والنشوة والدهشة والإبهار.
{ تألق فيها “سيف الجامعة”، مع تألق سيوف فرقة البطاحين التراثية في (عرضة الصقرية)، وأبدع “مختار دفع الله” في إلقاء أشعاره الغنائية، وتوهجت “داليا إلياس” بمفرداتها الشعرية الحريرية، ولمع نجم المطرب الواعد “ياسر أبو عبيدة”، كما لمع نجم المذيع “ماجد السر”.. حقاً كانت (أمسية احتفالية معمولة بحب).
{ ومشاركة ولاية الخرطوم في مهرجان ولاية الجزيرة للسياحة والتسوق الأول الذي انطلق في منتصف ديسمبر من العام الماضي وأعلن عن ختامه في منتصف مارس القادم، تجعلنا نعيد تكرار سؤال ملح ومهم جداً سبق أن طرحناه لكن لم نجد له إجابة.
{ وسؤالنا هو: لماذا توقفت فعاليات مهرجان الخرطوم للسياحة والتسوق الأول في منتصف الطريق قبل أن تصل بنا فعالياته إلى منصة الختام؟! ماذا أصاب هذا مهرجان وجعله يختفي؟! من اعترض طريقه؟!
{ ومن المعروف في كل العالم (المهرجانات صغرت أو كبرت) تبدأ بفعاليات افتتاحية وتنتهي بختامية وغالباً ما تعلن مواقيت الختام مع مراسم الانطلاق، وقد يتم تمديدها لأي ظرف طارئ، لكن في النهاية لابد من ختام للمهرجان (وإن طال الفشل). 
{ هنا يتصاعد السؤال، هل عجزت اللجنة العليا لمهرجان الخرطوم للسياحة والتسوق الأول الذي انطلق في أبريل الماضي عن إكمال المهرجان وتنظيم لياليه الختامية؟ أم أنهم ابتكروا شكلاً جديداً للمهرجانات تنطلق فعالياتها ثم تختفي فجأة بلا ختام ودون مبررات (من غير سبب وأسباب)؟!
{ الغريب في الأمر أن (المخرج المسرحي) الأستاذ “عماد الدين إبراهيم” مدير عام وزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم في قمة هرم اللجنة العليا لمهرجان الخرطوم الذي اختفى في ظروف غامضة.
{ أهل المسرح خاصة (المخرجين) يعلمون جيداً كل تفاصيل تنظيم وإعداد وإخراج المهرجانات من البداية للنهاية.
{ لذلك ننتظر إجابة شافية ووافية من مخرج المهرجان المختفي إن كان له مخرج أو من رئيسه إن كان له رئيس.. هل نتوقع ختاماً أم انقضى الأمر هكذا والسلام؟!
} وضوح أخير
{ بقاء “عابد سيد أحمد” مديراً عاماً لهيئة إذاعة وفضائية ولاية الخرطوم يعني استمرار تقدم إذاعة وفضائية الخرطوم إلى الوراء وإلى مزيد من الفشل والتخبط. وبقاء “عابد” أيضاً يعني المزيد من (تشليع) هذا (الحوش الإعلامي)، ويعني المزيد من تشريد العاملين فيه خاصة أصحاب الكفاءات والخبرات.
{ ومع الإصرار على بقاء “عابد سيد أحمد” في هذا الموقع الإعلامي المهم رغم أن الأيام والسنين أثبتت أن (جرابه الإداري فاضي) نقترح لمجلس إدارة هيئة إذاعة وفضائية الخرطوم إضافة عبارة (الفاضية) لفضائية “عابد”.. أقصد فضائية الخرطوم لتصبح (فضائية الخرطوم الفاضية).. طبعاً (الفاضية) من التميز الإداري و(الفاضية) من البرامج المتميزة و(الفاضية) من أهل التميز.
{ حقاً الفاضي يعمل قاضي، ليقضي على أخضر (الكادر الإعلامي والكادر الفني و(كادر الشاشة)، وينفذ حكم الإعدام على أجهزة الصورة والصوت والتلفزة ويجلس على تل اليابس..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية