النشوف اخرتا
ناس “زعيط” و”معيط”
سعد الدين ابراهيم
{ مدخل: تحتل قصيدة لـ(الحياة مشوار) سهرة (الخميس) اليوم، ذلك لأننا لم نجد ما يستحق التعليق في برامج وفعاليات الأسبوع الفنية كما أن القصيدة (عرض حال) للحاصل.
وطي هامتك وأمشي.. أبرا ضل الحيط
أصلو باقي الموسم.. حق زعيط ومعيط
في سبيل اللقمة.. بي جري ونطيط
دي المدن غابات.. والقرى زاحفات
والنفوس جايطات.. والمحبة موات
الوجوه متشابهة.. ولا لابسة قناع
والقناع متوحد.. ناس في شكل ضباع
في الصور والواقع.. ولا في التلفاز
لو كلام في الكورة.. ولا عن إنجاز
عن أغاني الماضي.. والفحم الغاز
نفس نبرة صوتن.. حتى في الإيقاع
من رتابتو وزيفو.. غير الاطباع
الوجوه متشابهة.. ولا لابسة قناع
أقرا تاريخ أمسك..
بالحلم تستمسك
قصرك أصبح رمسك..
بيتك أصبح سجنك..
والمطير جنك..
إنو ينبع منك
نهر من حنية
شمس حارة فتية
يا ما تجلد راسك يا البقيت شمسية
ضارت التانين
ضل ولوف وحنين
وقلب يسع الكون
أقرا تاريخ يومك
عد مكاسب كومك
تلقى جوه هدومك
فاضلة ليكَ همومك
غير تمد قدومك
وتمشي ديمة مطنطن
الأسى متوطن
اللسان نقناق
والزمن سراق
أقرا تاريخ باكر
تلقى زاهي وناضر
الحزن ما بدوم
والكبير ما بنوم
مهما تطغي غيوم
دعوة المظلوم
تمشي للغلاب
يفتح الأبواب
ويهدم الأسوار
يؤمر الأنوار
فجأة دون إنذار
تملأ كل الدار
ده الزمن دوار
والحياة مشوار