هل يتكرر سيناريو السقوط العربي في لندن..؟!
} قررت الحكومة النيجيرية إلغاء سفر البعثة الإدارية إلى لندن للمشاركة في الأولمبياد المرتقبة.. وجاء ذلك الإجراء في إطار تقليل النفقات ومراعاة للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد..!!
} وينتظر أن تتخذ الحكومة النيجيرية المزيد من القرارات في وقت لاحق تتعلق بتقليص عدد الرياضيين المرشحين للمشاركة باسم البلاد في المحفل الدولي.. وربما تختصر المشاركة على أصحاب الفرص الأوسع في إحراز الميداليات..!!
} حدث ذلك في وقت نتابع فيه إكمال الوفد الإداري السوداني، البالغ عدد أفراده خمسة أشخاص، لإجراءات السفر إلى لندن..!!
} وسفر أولئك الخمسة ستتبعه بلا شك مصاريف سفر ونثريات واقامة.. وربما زاد عدد الإداريين عن عدد الرياضيين الذين سيشاركون باسم السودان في المسابقات التنافسية..!!
} حتى حسابات الفوز واحراز الميداليات بالنسبة للرياضيين السودانيين، في المحفل العالمي، ستكون محكومة بالحظ والمزاج والرغبة الخاصة في تحقيق أرقام ذاتية يخدم بها العداءون أنفسهم..!!
} اللجنة الأولمبية السودانية لم تقدم لنا حتى الآن تصورها المتعلق بالمشاركة السودانية، ولا يعرف أحد لا الحد الأقصى ولا الأدنى للميداليات من المشاركة المرتقبة..!!
} للأسف، فإن المشاركة السودانية في الأولمبياد بلندن ستأتي على ذات قالب الفوضى المعتاد في ظل غياب المسؤولية سواء من جانب وزارة الشباب والرياضة او اللجنة الأولمبية..!!
} سنتابع مسابقات المحفل الرياضي الكبير ونحن على استعداد لتقبل أي سقطة ستحدث باسم السودان لنعود بعد ذلك ونتحدث عن غياب الإعداد والدعم وإهمال المسؤولين والخ من الأعذار الواهية..!!
} الثابت أن السادة المسؤولين في اللجنة الأولمبية السودانية ووزراة الشباب والرياضة يتعاملون بكل الاستخفاف مع الحدث المهم الذي يجب ألا يقل التعامل معه بذات الطريقة التي تتعامل بها الدولة مع بقية التجمعات السياسية الأخرى..!!
} الرياضة سفارة، ولغة يتحدثها كل العالم، وعندما يظهر وفد السودان في طابور العرض الافتتاحي، فإنه لا ولن يمثل اللجنة الأولمبية أو وزارة الشباب فحسب، وإنما يمثل كل السودان.!!
} تلك الحقيقة، التي في ما يبدو أنها غائبة عن قادة العمل الرياضي في بلادي، يجب أن تكون هي الأساس الذي يحكم سفر البعثات الرياضية المشاركة باسم السودان سواء كان المحفل كبيراً أو صغيراً..!!
} إن الجرح الذي سببته فضيحة المشاركة في دورة الألعاب العربية التي أقيمت مؤخراً في الدوحة القطرية لا يزال ينزف ومع ذلك يُصر قادة الرياضة بالسودان على تكرار ذات المأساة..!!
} السفر باسم السودان إلى لندن يجب أن يكون تكليفاً وليس تشريفاً أو تسابقاً لأجل تحقيق أهداف خاصة..!!
} أعيدوا النظر في بعثة السودان المغادرة إلى لندن قبل فوات الأوان.. وتأكدوا أن أي خطوة في العرس العالمي الكبير ستكون محسوبة على السودان..!!