القمة الأفريقية تطالب مجلس الأمن بإلغاء إحاله قضية السودان إلى المحكمة الجنائية
“البشير” يعود إلى البلاد بعد المشاركة في أعمال القمة الأفريقية
الخرطوم – المجهر
عاد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” إلى البلاد مساء أمس بعد مشاركته في أعمال القمة الأفريقية الـ(26) التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وخصصت هذا العام لحقوق الإنسان بالتركيز على حقوق المرأة. ووصف وزير الخارجية بروفيسور “إبراهيم غندور” في تصريحات صحفية عقب عودة رئيس الجمهورية القمة بأنها متميزة أكدت بجلاء وحدة قرار القارة في وحدة قرارات قياداتها من الرؤساء والزعماء، وأن أفريقيا تمضي في الاتجاه الصحيح. وأوضح “غندور” أن القمة ناقشت عدداً من القضايا واتخذت فيها قرارات واضحة على رأسها قضية المحكمة الجنائية، حيث طالبت مجلس الأمن بإلغاء إحالته لقضية السودان ضد الرئيس “البشير” إلى المحكمة الجنائية وإلغاء طلب محاكمة نائب الرئيس الكيني، وذلك بعد الاستماع إلى تقرير لجنة الوزراء التي تم تكوينها عقب قمة جنوب أفريقيا. وأضاف إن القمة أشارت إلى أنه وفي حال عدم الاستجابة للطلبات الأفريقية بواسطة الجهات المعنية فإن الاتحاد الأفريقي في قمته القادمة سيتخذ قراراً بالانسحاب الجماعي، مشيراً إلى أن هناك دولاً قدمت مرافعات قوية أكدت خلالها أن المحكمة الجنائية أنشئت لمحاكمة القادة الأفارقة وبالتالي آن الأوان لأفريقيا أن تتخذ حيالها قراراً قوياً وموحداً.وفيما يتعلق بالمقاطعة الاقتصادية الأمريكية الأحادية على السودان أكد “غندور” أن الاتحاد الأفريقي اتخذ قراراً مدعماً بالمعلومات أشار في أهم فقراته إلى أنه على الدول الأفريقية أن لا تلتزم بالمقاطعة الأمريكية، وأن تعمل مفوضية الاتحاد الأفريقي على تكوين آلية لمتابعة تنفيذ هذا القرار.وأبان أن رئيس الجمهورية التقى على هامش أعمال القمة بعدد من الرؤساء الأفارقة على رأسهم رئيس الوزراء الإثيوبي، الرئيس المصري، رئيس غينيا (كوناكري)، رئيس زامبيا ورئيس بوركينا فاسو. وأشار وزير الخارجية إلى لقاءاته مع عدد من نظرائه وزراء الخارجية الأفارقة، بجانب عدد من الوزراء من دول أخرى ومع بعثة الاتحاد الأوروبي برئاسة نائب رئيس المفوضية. وكان في استقبال رئيس الجمهورية بمطار الخرطوم الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء.