أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى د. “أحمد بلال عثمان” وزير الإعلام: كثيراً ما تضعك الأقدار وخياراتك الشخصية في الخطاب العام في مواقف تتناقض ثقافياً وفكرياً مع التيار الاتحادي الديمقراطي الذي قدمك وزيراً.. ولم يعرف عن رجل عفيف اللسان ومستنير جداً مثل د.”جلال يوسف الدقير” أن خاض حرباً في مواجهة قوى الاستنارة وحملة الأقلام.. أشفق عليك سيدي الوزير من مواقفك التي لا تشبه هذا الحزب الديمقراطي الوسطي.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان: لم يمض شهر واحد على تصفيق النواب لوزير المالية وهو يقدم مشروع الموازنة بدون (زيادات) أو إضافة أعباء جديدة على المواطنين، لتأتي قرارات تحرير أسعار الغاز جزئياً خصماً على مصداقية البرلمان قبل أن تكون خصماً على جيوب الفقراء والمساكين.. متى يحترم البرلمان مسؤولياته ويتمسك بحقوقه حتى لا يصبح بدلاً من (ممثل للشعب وضميره)، (فرعاً لمجلس الوزراء وحارساً لبوابته) وقبل ذلك يجيد المدح والإطراء ويتنكب طريق الرقابة على أداء الدولة؟!
{ إلى الفريق “عوض ابن عوف” وزير الدفاع: عندما تصبح غنائم الحرب سبباً في إقالة مسؤول تنفيذي.. والوقوف مع القوات المسلحة ومساندتها ودعمها خطأ يحاسب عليه القانون، فإن مرحلة جديدة تبدت ملامحها.. هل سمعت بقصة معتمد رشاد الذي وزع غنائم الحرب في الصيف الماضي على المقاتلين وتربص به المتربصون بزعم أن غنائم الحرب ملك لمواطنين ورفعت عنه الحصانة وتتم مطاردته الآن تمهيداً لمحاكمته؟؟ اطلب ملف قضية غنائم التمرد في رشاد حتى يستبين لك كثير من الأشياء.
{ إلى وزير الخارجية بروفيسور “إبراهيم غندور”: هل رأيت صورة السفير “عمر دهب” مندوب السودان في الأمم المتحدة وهو يتحدث لصحيفة يومية من خلال حوار مطول نشر (الخميس) الماضي؟؟ شكلياً السيد مثل السودان كان يرتدي (جلابية بيضاء مكوية) بدون (عمامة ولا ملفحة) بل طاقية كأنه تاجر للمواشي بسوق المويلح.. مثل هذا المنظر لا يليق بسفير يمثل بلاده في أكبر مؤسسة دولية.. لو كان هذا السفير يقدر ويحترم وظيفته لرفض نشر هذه الصورة (وقوفاً) لم أصدق أن سفراء بلادي أصبح مظهرهم يثير الاشمئزاز.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم الدخيري” وزير الزراعة: بعد زيارتي لوزارة الزراعة الأسبوع الماضي ودخولي مكتبك الذي يديره أستاذ جامعي أيقنت أن مشكلة الزراعة تبدأ من مكتب الوزير نفسه، الذي يحتاج لتدريب في أكاديمية علوم الذوق واحترام الغير.. لن نسألك عن القطن المحور وراثياً ولا عن الموسم الزراعي القادم، لكن نسألك إصلاح استقبال الوزارة أولاً وحسن استقبالها لزوارها ثانياً.
{ إلى “سعد بحر الدين” سلطان دار المساليت: تبقى مسؤوليتك الاجتماعية والسياسية أن توحد شمل دارفور وتجمع أهلها مثلما جمعت سلطنة دار المساليت بين العرب والأرنقا.. والقمر والبني هلبة.. والفور والتاما، وأن تجعل من الجنينة واحة للسلام والتعايش، ولولا وجودك في الأزمة الأخيرة لسال الدم وأغرق وادي باري وأزوم وكجا.. ولكن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً لرتق الفتق وشقاء جروح الحرب الغائرة في النفوس.
{ إلى قواعد الحزب الشيوعي وقياداته الوسيطة: هل “الخطيب” الذي انحدر بالحزب إلى أسفل كان خيار القاعدة أم مجموعة صغيرة من التنظيميين الذين (آثروا) مصالحهم الخاصة، وقد أثبت “الخطيب” فشله كسياسي بلا مواهب أو فكرة أو قاعدة شعبية يتكأ عليها؟؟ فهل رياح التغيير التي هبت على المؤتمر السوداني يمكن أن تمر بدار الحزب الشيوعي؟!
{ إلى “إبراهيم الصديق” رئيس تحرير (الصحافة) العائدة لساحة التنافس ورئيس تحريرها العائد لمهنته بعد غربة طويلة بين القنوات ومفاصل الحزب: هل تحافظ (الصحافة) على جمهورها القديم أم تبحث لها عن سوق جديدة؟؟ ما الذي لم يقال حتى اليوم؟؟ أخشى عليك أخي “إبراهيم الصديق” من وعورة الطريق.. وصعوبة المنافسة.. وتدهور سعر الجنيه، والإعلان الحكومي الذي يستفيد منه الوسطاء والسماسرة، موظفو وزارة الإعلام أكثر من الصحف التي لها فضل المناولة فقط.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية