الديوان

أماكن وصروح أنعشت السياحة الدينية

مقام حمد النيل.. مسجد فاروق.. ضريح البرهانية
 الخرطوم – عامر باشاب
السودان مهد الحضارات ظل منذ قديم الزمان يحتشد بالمواقع والأماكن والصروح الإسلامية التي تعتبر من عوامل الجذب السياحي وهي الأماكن حركت وأنعشت ما يعرف بالسياحة الدينية عندنا في السودان خاصة بعد توافد العشرات من السياح الأجانب القادمين من دول “أوربا” و”أسيا” و”أمريكا” وغير من الدول العالم، وهناك العديد من المناطق والأماكن الإسلامية الأثرية التي صارت مزاراً للسواح القادمين مختلف دول العالم. 
مقام الشيخ حمد النيل
أكثر هذه المواقع جذباً للسياح قبة أو مقام الشيخ حمد النيل بمدينة أم درمان، “حمد النيل” لقب يشير إلى الزهد وإكرام عامة الناس واللقب يعود للشيخ أحمد الريح بن الشيخ محمد الزاهد بن الشيخ يوسف أبو شرا الشيخ حمد النيل صاحب المقام (حمد النيل)، وهو من خلفاء السجادة  العركية حمد النيل عمرها تعدى الـ(75) عاماً بتحلق عدد قليل من المريدين والأحباب للذكر والمديح، ويحكى أن حلقة الذكر بـ(حمد النيل) بدأها الشيخ عبد الله سعيد القادري، وكانت عن بداية الذكر عن طريق إيقاع النوبة، وهذه الحلقة تقام عصر كل يوم (جمعة)، الآن ظلت تجذب الآلاف من عشاق ومحبي الذكر والمدائح النبوية الذين ينتمون إلى العديد من الطرق والكيانات الصوفية، وهذا ما جعلها تلفت انتباه السياح لتصبح واحدة من المزارات السياحية الدينية التي يحرص على زيارتها المئات من السياح من مختلف دول العالم.

مسجد أرباب العقائد فاروق العتيق
ومن المواقع الإسلامية الأثرية في قلب الخرطوم يوجد مسجد (أرباب العقائد فاروق العتيق)، يرجع تاريخه لسنة أسسه الشيخ أرباب العقائد في عهد الدولة المهدية، وفي عهد التركية تمت توسعته على يد “خورشيد باشا” وجدده الملك فاروق (ملك مصر والسودان) في العام (1946) على أحدث طراز في العمارة الإسلامية في ذلك الوقت، وظل حتى الآن محافظاً على شكله كتحفة معمارية نادرة،  وهو الآخر أضحى من مزارات السياحة الدينية، حيث يتردد على زيارته العشرات من الوافدين من جميع الأجناس.

البرهانية الدسوقية الشاذلية
ومن الصروح الصوفية التي أصبحت من مزارات السياحة الدينية مقام الطريقة (البرهانية) الذي أصبح الآن من أكبر وأضخم المراكز الصوفية في السودان والطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية كما هو معلوم.
(أسسها الشيخ برهان الدين القرشي الدسوقي وجددها الشيخ أبو الحسن الشاذلي)، وأشعل جذوتها الشيخ “فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده” وسار على دربه خليفته الشيخ “إبراهيم محمد عثمان عبده”، ومن بعده حمل اللواء الشيخ “محمد إبراهيم محمد عثمان عبده” وأنار هذه الطريقة (البرهانية) وعبر الحولية السنوية التي يحيها الشيخ “محمد إبراهيم” داخل مجمع البرهانية بالسوق الشعبي انتشر نورها ليصل كل بقاع العالم، فظل المريدون يتوافدون إليها من كل دول العالم وأكثرهم من الألمان، ومعظمهم اعتنق الديانة الإسلامية وصاروا من مريدي ومحبي الطريقة البرهانية ومع تكاثر أعدادهم وصلت إليهم الطريقة البرهنية في بلادهم، وقامت بافتتاح مقار (زوايا) تجمعهم عبر حلقات الذكر اليومية والحولية السنوية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية