عز الكلام
يوم يسألكم الله يا الناسين حسابه!!
أم وضاح
من أصبحت والواحد يقول فتاح يا عليم رزاق يا كريم ، مكتوب علينا أن تتعب نفسياتنا ويصيبنا الإحباط والوجع النفسي ، حداً يجلب الاكتئاب، أمس صباحاً ،وكما العادة اتجهنا إلى لفة شارع (شمبات جنوب)، حيث توجد المكتبة التي نشتري منها الصحف، ومثلنا الكثيرون من سكان تلك المنطقة، تفاجأت من بعيد بمنظر الكشك وهو (مقلوع) و(معجون) كمن أصابته براميل النظام السوري المدمرة، وباقترابي من المكان وجدت صاحبه يفترش الصحف على منضدة بالقرب من الكشك المنكوب، وسألته الحاصل شنو؟ رد عليّ ونظرة ألم وانكسار تقطع القلب أن معتمد بحري جاء بنفسه ومعه جيش (عرمرم) من المحلية ،وأزالوا هذه الأكشاك بدعوى أنها مخالفة، وقالوا لي إنهم استلموا إنذاراً، بذلك قبل يومين!! وطبعاً لست في حاجة أن أسأل الرجل حتسوي شنو؟ لأنه واضح أنه قد امتثل للأمر الواقع، وتحول من صاحب مكتبة محترمة إلى (فريش) يفترش بضاعته في عرض الشارع، وفي ذلك سيحذو حذوه من تأثروا بالإزالة وهم من المواطنين الغلابى الذين لا حول لهم ولا قوة.
لكن دعوني أسأل السيد معتمد بحري الكريم ألم يكن بالإمكان أن تقوم محليته بدراسة إنسانية لأحوال هؤلاء الناس وتعويضهم في أماكن أخرى، إن رأت المحلية أن الأماكن الحالية ، ستقلل من مظهر مدينة بحري الجمالي، الذي فاق في الروعة والنظافة إمارة “دبي”!!
أو لم يكن من الأفضل والأجدى والأرحم ألا يقفل باب الرزق لهؤلاء، وهم يعيلون أسراً فيها التلاميذ والمرضى وكبار السن! ليه دائماً المسؤولون يفكرون في الإزالة التي لا تستغرق مجهوداً ولا زمناً ويقفون عاجزين عن البناء والتعمير وتنزيل الحلول!! أنا والله استغرب جداً لموقف معتمد بحري، الذي لم ير في سوءات بحري ونواقصها الكثيرة ،إلا هذه الأكشاك التي يعتاش منها هؤلاء ويوفرون بها لقمة العيش الشريفة لأسرهم، يعني يا سعادتك ألم يكن من الأجدى والأفضل أن تقوم بهذه الحملة لإزالة النفايات، التي سكنت شوارع المحلية؟؟ أو لم تشاهد شوارع بحري المليئة بالحفر و(الدقداق) وبرك المياه؟؟ أو لم تخرج من هذه الزيارة الصباحية (الغاضبة) بمعلومة أن بحري هذه وبجلالة قدرها لا تملك منتزهاً أو فسحة تقصدها الأسر للتنزه و(الونسة)؟ يا سيدي نحن لسنا ضد النظام والتخطيط، لكن لسنا مع فقدان شخص مصدر رزقه ليذهب أبناؤه إلى المدرسة صباحاً، بلا شاي ولا حق الفطور، باسم النظام والتخطيط. عليك الله يا سعادتك ألا تخافون من دعوة (مغبون) تجد باب السماء مفتوحاً ، ولو (ضلفة) واحدة، ولك الله يا بلد!!
{ كلمة عزيزة
قرار زيادة سعر أسطوانة الغاز أفقد -للأسف- السيد وزير المالية مصداقيته ، وهو الذي أكد من خلال خطاب الموازنة للعام الجديد ،أنه لا زيادات في السلع، وبعد ثلاثة أسابيع حدث عكس ما قاله تماماً، والزيادة –للأسف- أفقدت البرلمان هيبته، حيث إنه لم يصادق على الزيادة ، ولم يطرح الأمر في مداولاته، والمفترض طالما تم تهميشه ،أن يقوم باستدعاء وزير المالية ووزير النفط، لمساءلتهما حول هذه الزيادة الخرافية، ويلعب بذلك دوره الحقيقي مراقباً ومحاسباً. والتاريخ لا يرحم.
{ كلمة أعز
قبل أيام اشتكى رئيس المجلس التشريعي عن غياب أعضاء حكومة ولاية الخرطوم من حضور الجلسات، وهو ما اعتبره استهانة بدور المجلس ، في تنزيل ومراقبة أداء الحكومة، كم أخشى أن يكون أعضاء الحكومة ، لا يحرصون على حضور مجلس الوزراء نفسه، وإن حضروا (يحنكوا) الوالي بتقرير تقريرين ، وأسمع كلامكم أصدق أشوف شغلكم أتعجب!!