حوارات

(المجهر) في حوار تقييمي لعمل معتمد الخرطوم الفريق "أحمد أبو شنب"

قريباً محلية الخرطوم ستشبه المدن العربية والأوروبية
خمس شركات تم التعاقد معها لنظافة الولاية
حددنا عدد الكيلومترات لإعادة رصف وتأهيل الطرق
لا قطوعات في المياه ولا صحة لتلوثها
نقل دلالة العربات إلى (سوبا) وشارع السيد “عبد الرحمن” سيصبح اتجاهين
حوار – صلاح حبيب
الفريق “أحمد محمد عثمان أبو شنب” معتمد محلية ولاية الخرطوم يشهد له بالعمل الجاد والنزول إلى الميدان لمتابعة عمله، وبذلك استبشر سكان محلية الخرطوم خيراً عندما أعلن اسمه ضمن المعتمدين الجدد للولاية.
التقته (المجهر) في حوار لتقييم الفترة التي عمل فيها منذ التعيين وحتى الآن خاصة في مجال الخدمات، الكهرباء والمياه وإعادة تأهيل الطرق وإعادة سفلتتها، وفي مجال تزيين الولاية ومتى ستصبح الخرطوم مدينة تشبه مدن الدول العربية.. وماذا بشأن مواقف المواصلات والتعريفة وما هي الصفة المثلى لحل مشكلة المواصلات نهائياً. كما تناول الحوار كم عدد الكيلومترات التي سيتم رصفها بالولاية وكيف يتم حل مشكلة المياه، وما حقيقة اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه العذبة بالولاية، ومتى تنتهي معاناة المواطنين خلال فصل الصيف وأزمة المياه. هذا بالإضافة إلى العديد من الأسئلة الأخرى، فنترك القارئ مع معتمد محلية الخرطوم “أحمد أبو شنب” وكيف أجاب عن أسئلة (المجهر) حول ما طرحت عليه من أسئلة.
{ كيف تقيم الفترة التي توليت فيها منصب معتمد ولاية الخرطوم وما هي الإنجازات التي تحققت؟
– أولاً أشكرك أخي “صلاح” وأشكر صحيفة (المجهر) التي ظلت معنا منذ أن تولينا هذه المهمة، لقد تم تكليفي معتمداً لمحلية الخرطوم وجئت بعزيمة وإصرار كبير حتى نكون قدر التكليف، ونحاول أن تكون محلية الخرطوم في مصاف المحليات العالمية، ونحن حينما نقول محلية الخرطوم نعني بها ولاية الخرطوم، وعندما نقول الخرطوم نعني السودان، فإذا كانت هناك انعكاسات إيجابية بالولاية بالتأكيد سوف تعكس الوجه المشرق للسودان كله.
وأستطيع أن أقول وخلال الفترة البسيطة التي توليت فيها المحلية أقول إننا استطعنا أن نحقق الكثير لإنسان الولاية، فقد بدأنا بتنظيم الأسواق وتنظيم مواقف المواصلات مثل موقف شروني والسكة الحديد والإستاد، فالآن شارع الحرية الذي كان عصياً على أي شخص يقطعه الآن الشارع فاتح وبصورة جيدة لكل المارة إنسان أو سيارات. وقد انسابت الحركة بسهولة فيه بعد أن كان الفريشة قد غطوا أجزاء كبيرة منه منعت سير السيارات والمواطنين.
{ وماذا عن النفايات التي تعاني منها الولاية؟
– نحن نعترف أن محلية الخرطوم أو العاصمة تعاني من النفايات وقد بذلنا جهداً كبيراً عن طريق ما هو معمول به في نقل النفايات بالقطاع التابع للمحلية، ولكن الآن لجأنا إلى الشركات الخاصة لنقل النفايات بالمحلية فاتفقنا مع شركة تعمل في شمال الخرطوم وقد استطاعت هذه الشركة وخلال فترة وجيزة أن يكون عملها ظاهراً للمواطنين خاصة في الأسواق ومواقف المواصلات، والشركة أثبتت مقدرتها الفائقة في المساهمة في حل مشكلة النفايات بالمنطقة، وهناك شركة تعمل في القطاع الغربي منطقة القوز والحلة الجديدة، واستطاعت الشركة أيضاً أن تقدم خدمة ممتازة وصلتنا إشادة من قبل المواطنين لقدرتها الفائقة في نقل النفايات. وهناك شركة خاصة أخرى تعمل بمنطقة المجاهدين والصحافات وجبرة والعشرة والنزهة والامتداد، ووصلتننا إشادة أيضاً من المواطنين أكدوا على قدرتها الفائقة في نقل النفايات. وهناك شركة تعمل في القطاع الأوسط وهناك شركات أخرى ستعمل بقطاعات مختلفة من المحلية.
{ وماذا عن تخفيف أعباء المعيشة للمواطنين؟
– في هذا المجال استطاعت المحلية أن تنشئ ما يقارب الثلاثين خيمة للبيع المخفض، وهذه الخيم ستوزع على قطاع واسع من المحلية. وقد تم الاتصال بالمنتجين مثلاً في مجال الألبان والبيض واللحوم والخضروات، وتم الاتفاق مع وزير الاستثمار ووزير الزراعة لتوفير السلع الضرورية الأخرى للمواطنين لتصل بأسعار تناسب المواطن، حتى يحس المواطن أن الحكومة فعلاً تقف إلى جانبه في معيشته.
{ وكيف تجعل من الخرطوم عاصمة تشبه عواصم المدن العربية أو الأوربية؟
– نحن كمحلية بدأنا في عملية تجميل العاصمة وبدأنا بشارع أفريقيا وشارع الستين بإنشاء الحدائق الكبيرة حول حديقة القرشي ونادي الأسرة، وستعمم تجربة الحدائق على مناطق المحلية خاصة في مجال الخضرة وتزيين الحدائق وتنجيلها.
{ الكهرباء واحدة من المشاكل التي تعاني منها الولاية ماذا عملتم في هذا الجانب؟
– لقد قمنا بإضاءة العديد من الشوارع التي كانت مظلمة في الفترة الماضية، واتفقنا مع عدد من الشركات التي تعمل في مجال الكهرباء لإصلاح الأعمدة وإنارة المصابيح المعطلة. وسيتم الاتفاق مع بعض الشركات التي تعمل في مجال الطاقة الشمسية، وستكون هناك دراسة وافية لاستخدام الطاقة الشمسية بولاية الخرطوم، مع الاحتفاظ بالكهرباء القديمة كاحتياطي.. وقامت المحلية باستجلاب ثلاثة آلاف نخلة ستتم زراعتها بالطرق الرئيسية كلها في مجال تزيين المحلية.
{ الماء أحد المشاكل التي يعاني منها إنسان المحلية وقد سمعنا قبل أيام أن هناك تلوثاً للمياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي؟
– لقد وصلتنا العديد من الشكاوى من المواطنين فيما يتعلق بمشكلة المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي، ولكن لم تثبت التحاليل التي أجريت على تلك المياه تلوثاً أو اختلاطاً بمياه الصرف الصحي، مما يؤكد أن مياه ولاية الخرطوم نقية وليس بها أي تلوث. وقد أجريت التحاليل المعملية في وجود المواطنين الذين تقدموا بشكواهم.
أما مشكلة المياه عموماً بالولاية فقد أكد والي الولاية حرصه ألا تقطع أي مياه بالمحلية، وهناك شركتان إماراتيان التزمتا بإنشاء محطتين كبيرتين بالولاية. وهذه المحطات ستساعد على توفر المياه وانسيابها بصورة دائمة. ووجه السيد الوالي المسؤولين بالبنى التحتية للتأكد من عدم وجود أي قطوعات للمياه مع إجراء التحوطات اللازمة، حتى لا يتكرر ما حدث من انقطاع للمياه في العام السابق.
{ الولاية تعاني أيضاً من مشكلة في الطرق فمعظمها يحتاج إلى صيانة وتأهيل فماذا قدمتم في هذا الجانب؟
– لقد تم تحديد الطرق التي سيتم رصفها أو إعادة تأهيلها، وقد تم اجتماع مع المحليات لتحديد احتياجات كل محلية من الكيلومترات المراد سفلتتها أو إعادة التأهيل فيها.
{ شارع السيد عبد الرحمن يعد من الشوارع الهامة هل أدخل ضمن الخطة لإعادة التأهيل؟
– وقعنا مع الشركة المنفذة لإعادة تأهيله وتم اتصال بالمستشار الهندسي وتمت مقابلة اللواء مهندس “عبد الرحمن الأسد”، وسيتم تأهيل الشارع بصورة جيدة وربما يتم تحويله إلى مسارين.
 { مازال يعاني المواطن من مشكلة المواصلات خاصة في أوقات الذروة، إضافة إلى رفع سعر التعريفة من قبل أصحاب المركبات، متى سيتم حل مشكلة المواصلات نهائياً؟
– مشكلة المواصلات بالولاية أنها قطاع خاص وكل صاحب مركبة يعمل بمزاجه الخاص، ومن المشاكل التي تعرض علينا أن أصحاب المركبات الخاصة يقومون بتقسيم الخط إلى ثلاثة خطوط، وصاحب المركبة لا يلتزم بالتعريفة الموضوعة من بداية الخط ولذلك الزيادة أصبحت على حساب المواطن.
{ وماذا ستفعلون؟
– لقد دعينا لاجتماع مع أصحاب المركبات ونقابة الحافلات والبصات للاتفاق على صيغة لتوصيل الركاب من بداية الخط إلى نهايته، مع إلزام أصحاب المركبات بالدخول إلى داخل المواقف بدلاً من شحن العربة من المواقف الخارجية، وسوف نضع ضوابط سيتم الاتفاق عليها من قبل الجميع.
{ نلاحظ أن هناك دلالة للسيارات تعمل على إغلاق الشوارع ماذا بشأنها؟
– هناك دلالة للسيارات بمنطقة المرديان والسوق المحلي وقد أقمنا محلاً لها بمنطقة (سوبا)، وقد اكتمل العمل بصورة جيدة وأنشئت لها مباني راقية مع إنشاء حمامات وطرق. وقد اجتمعنا بكل المعنيين في الأمر وسوف يذهب الجميع للمحل الجديد وهو يسع الجميع.
{ ازدحمت الولاية بسبب الهجرة من الولايات إلى العاصمة، مما سبب ضيقاً في الخدمات هل من حل لأولئك المهاجرين؟
– المهاجرون من الولايات إلى العاصمة هم أصلاً سودانيون ولكن صحيح هجرتهم أثرت في مستوى الخدمات، المستشفيات، المياه، المواصلات وغيرها من الخدمات الأخرى، ولكن الحل بإيجاد فرص لهم بولاياتهم.
{ تواجه المحلية أو الولاية مشكلة تصريف المياه إبان فترة الخريف فقبل أن يحل الخريف ماذا أنتم فاعلون؟
– سنعمل على إنشاء مصارف جديدة بالمناطق التي لم يتم فيها إنشاء مصارف مع تأهيل المصارف القديمة وسنبدأ التنفيذ قريباً، وقد عقد اجتماع مع وزير البنى التحتية وتم التعاقد مع شركات لتحديد المصارف التي تلي المحلية والتي تلي وزارة البنى التحتية، وسنقوم بإنشاء آبار يتم فتحها إبان فترة الخريف لاستيعاب كمية المياه المتدفقة.
{ وماذا عن الفريشة وستات الشاي؟
– الفريشة الآن لم يكونوا كالسابق بعد أن وفرت لهم أماكن لممارسة عملهم بها، ونعمل الآن على تحديد موقف للفريشة وستات الشاي ويجب الالتزام بالأماكن التي حددت لممارسة كل جهة نشاطها فيه، ولذلك كل شخص يعمل على تعويق الشارع أزلناه وما لم يزل ستتم إزالته.
{ أصدرتم في وقت سابق قراراً بوقف عمل الركشات منذ الثانية عشر ليلاً، ما الفائدة التي جنتها المحلية من عملية إيقاف الركشات؟
– لقد تأكد لنا أن كل الجرائم التي تقع بعد الثانية عشر ليلاً تتم بواسطة الركشات، إضافة إلى أن العاملين في تلك الركشات جلهم من العمالة الأجنبية التي لم يتم الترخيص لها أصلاً، ولذلك أحدثت إفرازات سالبة بالمحلية. ومن هنا نشكر الفريق “محمد أحمد علي” مدير شرطة ولاية الخرطوم والأجهزة النظامية المختلفة التي وقفت إلى جانبنا في محاربة الجريمة، وقد استطاعت أن تضبط أكثر من مائة ركشة مخالفة للقانون، كما أصدرنا قراراً بمنعها السير بالشوارع الرئيسية، كما عملنا قانوناً يلزم أصحاب العمارات التي لم يكتمل تشييدها بإنشاء حمامات للخفير مع إلزامه بعدم تعدد الساكنين فيها قبل الاكتمال وطالبناه بالإسراع في أكمالها منعاً للجريمة، أما القطع السكنية التي لم تشيد وأصبحت مكبات للنفايات طالبنا أصحابها بتسويرها، والمحلية تعمل على إزالة كل التشوهات التي أنشئت خارج سور المنازل أو المحال التجارية، كما ستعاقب الميكانيكية والذين يعملون في غسيل العربات بالطرقات، مما يتسبب عملهم في إزالة الطبقة الإسفلتية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية