تململ وسط منشقين من حركات دارفور أبعدتهم حكومة جنوب السودان
الخرطوم – المجهر
ينتظر مئات الجنود المنسلخين من حركات دارفور الذين أبعدتهم حكومة جنوب السودان، معالجات وعد بها رجل أعمال دارفوري مشهور مع مسؤولين حكوميين في الخرطوم، وذلك وسط تململ ومخاوف من العودة إلى الجنوب. وبحسب قائد ميداني فإن عدد القوات يبلغ نحو ألف مقاتل على متن حوالي (100) سيارة دفع رباعي (لاندكروزر) بكامل عتادها العسكري، وتطالب القوة المنسلخة بتوفيق أوضاعها، خاصة وأنها وقعت اتفاق سلام مع الحكومة منذ العام 2012.وقال القائد الميداني لـ(سودان تربيون)، إن عدداً كبيراً من هذه القوات يتمركز حالياً قرب الحدود الليبية، مشيراً إلى أن حكومة جنوب السودان سلمت هذه القوات عبر رجل الأعمال المشهور بعد اتفاق بين العائدين والحكومة السودانية، لكنها ما تزال تنتظر توفيق الأوضاع وتنفيذ الاتفاق الذي قضى بعدم قيام العائدين بأي أعمال عسكرية. وأكد أن هذه القوات التي سمت نفسها (الحركة الشبابية لدارفور)، ملت الانتظار وظلت تتلقى التطمينات من رجل الأعمال بمعالجة الأمر مع مسؤولي الحكومة في الخرطوم، مشيراً إلى أن عدم معالجة أوضاع تلك القوات من شأنه أن يقود إلى زعزعة الأمن في دارفور. وأوضح القائد الذي فضل حجب هويته، أن الحركة (ساهمت في بسط الأمن في دارفور لكن عدم توفيق أوضاعها سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار لأنه يمكنها الحصول على الإمداد العسكري عبر الحدود الغربية والشمالية، في ظل الاضطرابات الأمنية في ليبيا).وذكر أن عودة القوات إلى الجنوب أصبحت مسألة وقت، في حال عدم إسراع الخرطوم بإنفاذ اتفاقها مع الحركة المنشقة.