نوافذ

لسعادة السفير "فيصل معلا".. شكراً يليق

وأنا بعد صبية.. لا يربطني ببلد الحرمين الشريفين سوى ولهي بما حوت من عظمة وقدسية تتمثل بحرميها شيء.. كاتبة كنت حينها بأخيرة (المجهر السياسي).. ولا أزال بفضل الله.
فرحت حد انتشاء الفرح بي بدعوة من سعادة السفير السعودي السيد “فيصل بن حامد بن معلا”، الرجل الذي التمست به ثقافة تمشي على رجلين وتواضعاً ينم عن رجل أصيل من سلالة أصيلة..
قد يعقد البعض حاجب الدهشة إذ لم يعتد القراء مني أن أتحدث عن أحد هكذا.. لكنني والله أكتب ما أكتب ولم ألتق هذا الرجل ولم أسمع عنه منذ سنتين ويزيد. إلا أن للبعض ألقاً يتجدد في الروح كلما ترملت بنات اللغة وانتبذت ركناً قصياً من الصمت..
يهز هذا الألق جزع الكلام فيسقط صدقاً شجياً يجبرني على خطه على كيف مجيئه..
فخورة أنا بهذا الرجل الذي من رقيه وعشقه لضروب الكتابة والثقافة لم يضع حاجز البلد ولا اللغة سداً بينه وبين تعبيره عن متابعة ما يخط يراعي المتواضع..
أحببت أن أبدأ نافذتي هذه بامتناني العميق.. وبشكر يليق بذلك الرجل الشهم المهذب.. الذي تمنيته أخ مداد.. لأنه من الذين يكتبون خفية بروعة يتحدث عنها كتاب له سيجيء بعد حين إن لم يكن قد صدر وأنا هنا لا أعلم عنه شيئاً..
ما يجب عليّ ثناؤه عليه بعد الله تعالى، أنه الوحيد الذي سألني وعلامات التعجب تكسو صوته أن لماذا لا تخرجي كتاباً يحتوي قصاصاتك التي أتابعها جداً بصحيفة (المجهر السياسي)؟؟
أنا نفسي لم أسأل هذا السؤال قبلاً.. إلا أنه استوقفني وأعاد تفكيري تجاه ما أكتب..
ثم هأنذي الآن بقدرة من الله واستجابة لهذا التساؤل، أعمل على إصدار هذا الكتاب المتواضع..
وددت أن أشرككم معي فرحتي بقدوم باكورة إنتاجي النثري الأدبي.. وأن أشكره عبركم.. إذ فتح نوافذ الحلم المغلقة ذات نهار..
فله الشكر الجميل.. ولكم حبي واحترامي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية