مدير الأمن : قوات من الدعم السريع على الحدود لمنع تسلل (داعش)
حذر المنظمات الأجنبية من التدخل في استفتاء دارفور
الخرطوم – المجهر
دفع جهاز الأمن والمخابرات الوطني بحزمة جديدة من قوات الدعم السريع للقيام بمهام محددة في مكافحة الجرائم العابرة للحدود ومراقبة الصحراء الشمالية لدارفور. وأبان المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول أمن مهندس “محمد عطا المولى عباس” مهام هذه القوات وحددها في منع تسللات (داعش) للسودان من غرب أفريقيا أو تسلل (داعش) عبر السودان إلى ليبيا أو تهريب أبناء السودان إلى ليبيا، بالإضافة إلى قطع الطريق أمام دخول وخروج المرتزقة المتمردين السودانيين إلى ليبيا ومكافحة أنواع الجرائم كافة العابرة للحدود.
وأعلن “عطا” خلال مخاطبته حفل تخريج (1057) من قوات الدعم السريع أن السودان يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا تماماً كما يعمل من أجل الأمن والاستقرار في السودان، وعدد الخروقات التي قام بها مرتزقة التمرد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن التزام القوات النظامية بوقف إطلاق النار لا يعني أنه نابع من ضعف بقدر ما هو يمثل قوة وكرامة والتزاماً بالعهود، مؤكداً أن القوات النظامية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك الخروقات.
وقال “عطا” إن المهمة التي تقوم بها هذه القوات مهمة صعبة تهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في دارفور، وقفل الصحراء أمام تسللات المرتزقة المتمردين للسودان أو المتطرفين أو الجريمة المنظمة والعابرة للحدود. وقال إن السيد رئيس الجمهورية مد يديه للجميع، وفتح الأبواب للتوافق السياسي والتحاور لحل مشاكل البلاد بالحوار من أجل بناء السودان وتعزيز السلام والاستقرار فيه، وتوفير ما يبذل في الحرب وتخصيصه للبناء والإعمار.
وجدد الفريق “عطا” التزام الجهاز بوقف إطلاق النار الذي مدده الرئيس مؤخراً، مشيراً إلى أن المتمردين فهموا هذه الرسالة خطأ، مؤكداً أن وقف إطلاق النار لم يأت عن ضعف، منوهاً إلى أن الجهاز لن يتسامح في حماية أمن ومكتسبات المواطنين. وحذر المنظمات الأجنبية غير الحكومية العاملة في دارفور بعدم التدخل في عملية الاستفتاء المزمع إجراؤه في دارفور أبريل المقبل، وقال إن مهمة هذه المنظمات مهمة إنسانية فقط ولا شأن لها بعملية الاستفتاء، داعياً تلك المنظمات إلى الكف عن التدخل في خيارات المواطن بالمشاركة أو المقاطعة أو الحديث مع المواطن في خياراته باعتبار أن الاستفتاء عملية سودانية وشأن داخلي.