الشيخ "صادق عبد الله عبد الماجد": مدوا أيديكم للوحدة ولن نيأس من أحد
بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن توحدها
الخرطوم – طلال إسماعيل
دعت جماعة الإخوان المسلمين بعد إعلانها وحدتها أمس (السبت) الحكومة والأحزاب السياسية المعارضة، إلى الاتفاق على برنامج وطني مشترك لحل أزمات السودان وحفاظاً على وحدة البلاد. وقال المراقب العام الأسبق للإخوان المسلمين الشيخ “صادق عبد الله عبد الماجد” في منبر وكالة السودان للأنباء:( أرى أن يلتئم الشمل فرداً فرداً ولابد من جمع الشمل ولا نيأس من أحد، مدوا أيديكم للوحدة ولا تدعوا أحداً منهم يبعد عن هذا الطريق الإلهي، ونريد أن نجمع الكثير والقليل على السواء). وأشار الشيخ “صادق”، إلى أن يوم إعلان الوحدة بين جماعة الإخوان المسلمين (المركز العام، والإصلاح) في السودان تحت قيادة واحدة، يعتبر من خير الأيام التي نعيش في ظلها للتوجه نحو الله في تجرد لا مثيل له، أن يتم هذا اللقاء بهذه الروح الطيبة).
من جانبه قال المراقب العام للإخوان المسلمين “علي جاويش”، إن الهدف من توحيد صف جماعة الإخوان المسلمين، هو السعي للإصلاح في السودان لتجديد أمر الدين في نفوس الناس وليس تغييره. وأضاف أننا نسعى لتحقيق الوحدة في المحور السياسي من خلال البحث عن نقاط الالتقاء بين الكيانات والأحزاب في السودان، بما فيها أحزاب الحكومة وأحزاب المعارضة، بهدف تأمين وحدة البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها ومنع الاحتراب، إلى جانب تقديم رأينا للحكومة والمعارضة تجاه نقاط تقصيرها. وكشف عن اتصالات لجماعة الإخوان بالقيادات السياسية (مولانا محمد عثمان الميرغني وحسن الترابي والصادق المهدي)، للوصول إلى مشترك بين أحزاب المعارضة والحكومة. وقال:( نرجو أن تعود فصائل الأحزاب إلى وحدتها أو التقارب في الأفكار إن لم تكن هنالك وحدة تنظيمية).
وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى من هذه الوحدة إلى تقوية علاقات المجتمع السوداني، من خلال توسيع قاعدة التمازج والتزاوج بين مختلف المكونات والمناطق لتجاوز القبلية.
ورأى “جاويش” أن التماسك الاجتماعي في السودان جنب البلاد شرور الانقلابات العسكرية والاختلافات.
وأكد أن الإصلاح في السودان يرتكز على محور التعليم الذي يتطلب إصلاح مناهجه، داعياً في هذا الخصوص الحكومة والأحزاب المعارضة إلى العمل على إصلاح التعليم، باعتباره الأهم في عملية الإصلاح.
وفي السياق قال “صديق علي البشير” أمير جماعة الإخوان المسلمين الإصلاح، إن الوحدة والاندماج بين الإخوان المسلمين في السودان تحت قيادة واحدة والدخول في مرحلة انتقالية حتى قيام المؤتمر العام بعد أربعة أو خمسة أشهر، ستبعث الأمل في النفوس لاستشراف المستقبل ومعالجة كثير من الأوضاع في البلاد، خاصة أن الإخوان المسلمين ملتزمون بالوسطية والاعتدال.
وقال إن توحيد الجماعة قام على إجراءات تنظيمية تتصل بتعميق الثقة بين العضوية بعد الاتفاق على المنهج، ومواصلة مسيرة العمل في المؤسسية الحاكمة والشورى الملزمة، وذلك لضمان استمرارية الوحدة الوطنية بعد أن تم الاتفاق على المنهج.