أخبار

وزير الخارجية: طرد السفير الإيراني رسالة إلى "طهران" وليس عداوة

كشف عن تنسيق أمني مشترك مع إثيوبيا لمحاربة عصابات الشفتة
الخرطوم – طلال إسماعيل
قال وزير الخارجية بروفيسور “إبراهيم غندور”، إن قرار الحكومة بطرد السفير الإيراني وبعثته الدبلوماسية من الخرطوم ليس عداوة مع “طهران”، ولكنه رسالة لعدم التزامها بالمواثيق الدولية في توفير الحماية للسفارة السعودية.
 وأشار “غندور” في حوار مع قناة (الجزيرة) بثته مساء أمس (الجمعة) إلى رصدهم لمحاولات إيرانية للتمدد في الدول العربية. ونبه إلى أن موقف السودان المتقدم على بعض دول الخليج في مناصرة المملكة العربية السعودية خلال الآونة الأخيرة، هو انطلاق من مبادئي مناصرة الأشقاء. وأضاف بالقول:(السودان حليف للمملكة العربية السعودية ووصل به الأمر للمشاركة بقوات عسكرية، ضمن التحالف العربي في عاصفة الحزم باليمن، ولذلك جاء القرار بقطع العلاقة مع إيران).
وكشف الوزير في حديثه عن تنسيق أمني مشترك بين السودان وإثيوبيا لمحاربة عصابات الشفتة في الحدود بين البلدين. وقال: (كلمة الشفتة في اللغة الإثيوبية تعني الذين يقومون بعمليات النهب والسلب، وهنالك قوات مشتركة مابين السودان وإثيوبيا لمحاربة هذه العصابات في الحدود، بجانب وجود تعاون بيننا لحلحلة هذه القضايا). وتابع: لدينا اتفاقيات تاريخية حول الحدود تلتزم بها إثيوبيا، كما أننا نلتزم بالتعاون مع المزارعين الإثيوبيين في حفظ حقوقهم، والحوار يجري بيننا لترسيم الحدود، فعلى الورق متفق عليه، والمطلوب تحديده على الأرض قريباً).
وحول ملف سد النهضة قال “غندور”: (جولات التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا في الخرطوم كانت شائكة وطويلة وصعبة، ولكننا وصلنا إلى تفاهمات كبيرة جداً، الانفتاح حدث بعد التوقيع على إعلان المبادئ في الخرطوم، وفتح الباب لتطورات كبيرة جداً للتعاون بين الدول الثلاث).
وأكد “غندور” أن هنالك تأكيداً فنياً تاماً من السودان وإثيوبيا ومصر حول سلامة جسم سد النهضة. وأشار إلى أن إثيوبيا لا يمكن أن تغامر بتبديد مبلغ  مليار دولار للإنشاءات من دون التأكيد على سلامتها الفنية.
 وكشف “غندور” عن فوائد تعود للسودان من قيام سد النهضة من ضمنها الإمداد الكهربائي بتكلفة معقولة وترتيب تدفقات الفيضانات. ووصف وزير الخارجية الربط بين قضية “حلايب” وموقف السودان المنحاز لإثيوبيا بأنه مجرد افتراء. وقال:(يحاولون الإساءة للعلاقات التاريخية بين السودان ومصر، وذكرت للوزراء في مصر وإثيوبيا أننا لسنا محايدين ولسنا منحازين في ملف سد النهضة، نحن شركاء وأصحاب حق ننظر لمصلحتنا ونتعامل مع مصالح الآخرين ونحفظ حقوقهم). وأضاف:(لا نبني مواقفنا في القضايا الإستراتيجية مثل ملف المياه على تأثيرات قضيتي “حلايب” أو “الفشقة”،  تجمعنا علاقات أزلية مع مصر وسنطالب بحلايب باعتبارها سودانية، وسنطالب بحقوق مصر التاريخية في نهر النيل، وكذلك نفعل مع إثيوبيا).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية