فوق رأي
حقو ما أسلم عليك
هناء ابراهيم
حين يدخل اللسان والقلب في تناقضات، فإن كلام اللسان يُسمع وكلام القلب يُحس والعبرة حينئذ في تفسير المتلقي.
ووفقاً لذلك، فإن الشخص الزعلان منك وعاتب عليك وفي أصح الروايات يدعى ما سبق، إن قال لك (حقو ما أسلم عليك) فهو كذاب.
في حقيقة الأمر يريد أن يسلم عليك بالتلاتة ويتونس بيك من الصباح لحدي تلايت الليل كما تقول حبوبة جيرانا.
ومشاكل القلب مع اللسان هي التي تقف وراء جوطة قرارات التوقف أو الاستمرار، والدليل على ذلك قول “دانيال” (بكون عايزاك وأقولك أمشي).. ولك أن تتصور هذه الورطة التي أحدثها تهور اللسان دون مراعاة لحالة القلب المأساوية..
غير اللسان دا مافي شيء مسقط حجرنا..
والله جد..
وحسب سوء ظني: غالباً ما يكون اللسان (محرش ومسلط) على القلب من قِبل العقل وجهات أخرى لن أسميها حتى وإن كانت السماية على نفقة “حاتم الطائي” و”الهرم بن سنان”.
اللسان هو المحرش الوحيد الذي يقاتل..
أعتقد ذلك..
ولا أدرى ما إن كانت هذه الخلافات بين العقل والقلب، ناتجة عن تقسيم الحب والسلطة، أم أنها نتيجة ورث و”تار بايت”.
اللهم إني “ما جايبة خبر”..
من ناحية أخرى: يقول المنطق من مبطلات مقولة (حقو ما أسلم عليك) الشوق الظاهر في العيون والكذب البائن عليها، ويا سلام عليك يا سلام..
أقول قولي هذا من باب مناصرة القلب حفظه الله، وأتمنى من العقل ألا يتحامى في سلك اللسان الشائك..
شائك إنت دا…
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: حقو أتغابى فيك العرفة كلو كلو..
والبيني وبينك: قلبٌ يتمناك ولسانٌ يتحداك وعقل ما دايرو معاك..
إطلاقاً..
وبعمل حالي ولا على بالي
مهتمة ومش مهتمة
لدواعٍ في بالي.