بكل الوضوح

حتى يتواصل الإبداع الشبابي!
عامر باشاب
 
{ قبل أيام قلائل ومن على (منبر سونا) أعلن وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم، المهندس “اليسع صديق التاج” ، عن انطلاقة الفعاليات التنافسية الأولى لمهرجان الإبداع الشبابي ،الذي بدأ تنظيمه في عهد الوزير السابق،  “بله يوسف بشير”.
النجاح الباهر الذي حققه مهرجان الإبداع الشبابي في نسخته الأولى،  يجعل القائمين على أمر هذه التظاهرة ،وعلى رأسهم الوزير “اليسع” ، أمام تحدٍ كبير، لأن هذا المهرجان (الإبداع الشبابي) إذا تعرض إلى أي خلل وصاحبت أنشطته أي  (لكلكة) أو أي (خرمجة) في نسخة القادمة، فهذا يعني (الفشل الصادم والهادم) ، و(الموت بعد الميلاد)،  وبعده لن تقوم أي قائمة لهذا المهرجان.
{  أقول قولي هذا ، حرصاً على هذه التظاهرة الإبداعية التي طال ما انتظرها شباب بلادي، ولأن مواصلة هذا المهرجان بذات الجودة،  التي بدأ بها يعني الاستمرار في المسار الصحيح لإعداد الأجيال المبدعة.
{  وكما قال المفكر والداعية الإسلامي التركي “محمد فتح الله كولن” ، في كتابه (من البذرة إلى الثمرة) ،:
 (طريق التقدّم مفتوحٌ دوماً أمام الأمم التي تُعِدّ أجيالَ شبابها إعداداً جيّداً، أما الأمم التي تُهمل ركن التربية،  فلا مناصَ من تدنّيها وانحطاطها).
{ بكل تأكيد إن الاهتمام بالمهرجانات الثقافية والإبداعية وتحديداً الخاصة بالأطفال والشباب ، يعتبر اهتماماً بركن التربية الثقافية والإبداعية، كما تعد واحدة من أدوات الإعداد الجيد للأجيال القادمة.
{ حقاً إني أخشى على مهرجان الإبداع  الشبابي من التغيرات السالبة التي تضر بالمشاريع والأفكار المبدعة،  التي تعودنا على ذهابها مع مغادرة الوزير السابق ومقدم الوزير الجديد ، و(تبدل الأحوال من حال إلى حال). ولذلك نرجو من الوزير “اليسع”،  أن يسير على نفس خارطة نجاح مهرجان الإبداع الشبابي في نسخته الأولى ، وبقدر الإمكان يستعين بكل من ساهم في النجاح حتى خرجت فعالياته الأولية ،والختامية بمعيار الجودة والتميز
{ وضوح أخير
أخيراً أخشى على (مهرجان الإبداع الشبابي) من أعداء النجاح والمندسين،  الذين يظهرون على السطح ويعتلون  خشبة مسرح النفاق،  كلما غادر مسؤول وقدم آخر ، وينشطون في حربهم الضروس ضد ثورات النجاح.
{ ألا هل بلغت . اللهم فا شهد.