(الوطني) لا يمانع في تشكيل حكومة قومية وإجراء انتخابات مبكرة
الخرطوم – المجهر
قطع مساعد رئيس الجمهورية نائبه في الحزب، “إبراهيم محمود حامد”، بعدم اعتراضهم في المؤتمر الوطني على تشكيل حكومة قومية، وإجراء انتخابات مبكرة. واعتبر في ذات الوقت الحديث عن حكومة انتقالية، ليس سوى (قفز فوق المراحل).
وقال “محمود” في حوار مع وكالة السودان للأنباء، أمس (الثلاثاء)، (إن المؤتمر الوطني لا يرفض الانتقال، فهو مع الانتقال، السلس، ولا يرفض حكومة قومية). وأضاف (نحن لا نرفض الانتقال لكن نرفض الانتقال الذي يلغي مؤسسات الدولة الرسمية، والمؤسسات التي اختارها الشعب السوداني، فإذا كان هناك من يريد أن يرجع إلى الشعب مرة أخرى في انتخابات مبكرة فليس هناك مانع، لكن أن تلغى إرادة الشعب السوداني وتستبدلها بإرادة أفراد فهذا غير ديمقراطي وغير منطقي وليس في مصلحة السودان، لأنه يحدث عدم استقرار). وقال إن المؤتمر الوطني لا مانع لديه في تكوين حكومة قومية بعد نهاية الحوار، إذا كانت الأحزاب كلها ترغب في ذلك. ولفت إلى أن البعض مستعجل لبلوغ المرحلة الأخيرة.
وأضاف (ليس من المنطق ولا الحكمة الانتقال من نظام مستقل إلى نظام انتقالي، إضافة إلى الربكة التي تحدث خاصة وأن العالم الآخر يود أن يتعامل معك فهل يتعامل مع وضع انتقالي بعد أن كان يتعامل مع حكومة مستقلة). وطرح حزب المؤتمر الشعبي، بزعامة “حسن الترابي”، خلال مؤتمر الحوار الوطني، تشكيل حكومة انتقالية يرأسها “البشير” لعامين، ويكون لمجلس وزرائها سلطات تنفيذية، وتواصل المؤسسات التشريعية الحالية عملها في تقنين مخرجات الحوار. وتأسست رؤية “الترابي” على إجراء انتخابات عامة يحظر عن خوضها شاغلو المناصب الدستورية والتشريعية، لتحييد آلية الدولة، وتتولى الجمعية التأسيسية المنتخبة إجازة دستور دائم للبلاد، وتكون الرئاسة دورية في مجلس سيادة يراعي التنوع في السودان. وقال مساعد الرئيس أنهم يرغبون في إجراء انتقالي سلس، ومرتب لا يسلب حق الشعب السوداني في المؤسسات.
وشدد “إبراهيم محمود” على أن الهدف الاستراتيجي من الحوار هو اتفاق السودانيين على القضايا الإستراتيجيةن في الأمن والاقتصاد والهوية ونظام الحكم وغيرها، ثم الاتفاق في مرحلة لاحقة على آلية لتنفيذ مخرجات الحوار.