"البشير" يستقبل منضمين للحوار ويؤكد التزامه بمخرجاته
الخرطوم ــــ المجهر
استقبل رئيس الجمهورية “عمر البشير”، أول أمس (الأربعاء)، عدداً من المنضمين إلى الحوار الوطني الجاري حالياً في الخرطوم، بينهم قادة حركات مسلحة من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وناشطون، وأكد “البشير” خلال اللقاءات التزامه بمخرجات الحوار.
والتقى “البشير” ببيت الضيافة بالخرطوم بوفد الناشطين القادمين من دول المهجر الذين جاءوا للمشاركة في الحوار، بينهم “تراجي مصطفى”، وجاء اللقاء في إطار الحوار الشامل الذي ينتظم البلاد حالياً، والجهود المبذولة من الأطراف كافة لإنجاحه.
وقالت “تراجي”، في تصريحات عقب اللقاء، إن اللقاء تطرق إلى المسار العام للحوار والاستماع إلى وجهات نظر أعضاء وفد المهجر في مجريات الحوار، وما يريدونه أن يتحقق من خلال الحوار، وشدَّدت على رغبة الجميع في الوصول إلى رؤى مشتركة في ما يتعلق بالقضايا الوطنية الشاملة تحقق المصلحة العامة للسودان. وأشارت “تراجي” إلى أنها وجدت حرصاً شديداً من الرئيس “البشير” والحكومة على قضايا السلام والاستقرار، معربة عن أملها في أن يوفق الحوار في الوصول إلى نتائجه المرجوة.
من جانبه، قال عضو وفد الناشطين د. “فيصل محمد أوشيك”، القادم من أستراليا، إن اللقاء جرى فيه حديث عميق حول موضوعات الحوار المطروحة الآن، وأضاف: (استمعنا إلى الرأي حول مسار الحوار الوطني الشامل وكيفية تنفيذ مخرجاته). وتابع: (التمسنا الصدق من حديث الرئيس، وعزمه على إيصال الحوار إلى غاياته التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الدائم للسودان). وقال عضو الوفد “منصور المفتاح” إن الحوار سيؤدي إلى تأسيس عقد اجتماعي لإدارة السودان بصورة مرضية للجميع، وأوضح أن الرئيس “البشير” أكد التزامه التام بإنفاذ كل المخرجات طالما أنها تصب في مصلحة الوطن.
من جهة ثانية، جدَّد “البشير” سعي الحكومة الجاد لحل القضايا ذات الصلة كافة بملف دارفور، مؤكداً اهتمام الدولة بالقضية ووضعها ضمن الأولويات.
ودعا “البشير”، لدى لقائه وفد جيش تحرير السودان الثورة الثانية بقيادة “عبد اللطيف عبد الله” ووفد حركة العدل والمساواة بقيادة “منصور أرباب يونس”، دعا إلى أهمية مشاركة أبناء دارفور في الحوار الشامل، لطرح قضاياهم ضمن موضوعات الحوار الستة، للوصول إلى نتائج تساهم في تعزيز السلام والاستقرار في السودان.
وقال رئيس حركة العدل والمساواة المشاركة في الحوار “منصور أرباب يونس”، في تصريحات بعد اللقاء، إن حركتهم ترى أن الحوار الوطني فرصة تاريخية لحل مشاكل السودان كافة من جذورها، وأضاف إنهم قبلوا المشاركة في الحوار بشجاعة على أساس دعوة الرئيس “البشير”، مثمناً طرح رئيس الجمهورية لمبادرة الحوار، واصفاً الخطوة بالشجاعة وأنها صادقة لتحقيق الاستقرار للسودان.
وشدَّد “البشير” خلال لقاء جمعه مع وفد أبناء ولاية جنوب كردفان في المهجر على أهمية إحلال السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وضرورة دعم جهود الاستقرار والتنمية. وجدَّد الرئيس سعي الحكومة المستديم لتحقيق السلام ووضع نهاية للحرب بالسودان.
وقال رئيس الوفد “أزرق زكريا خريف”، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن السلام والاستقرار في السودان من أهم أولويات الوفد، مشيراً إلى أن اللقاء تناول جهود الوفد في ترسيخ مفاهيم السلام وتنزيلها على الأرض في جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلاً على تناول الخطوات التي يجريها الوفد لإقناع المسلحين من أبناء المنطقة بالانضمام إلى ركب السلام، وأضاف إن (اللقاء تناول كذلك مشاركة الوفد في الحوار الوطني الشامل الذي ينتظم البلاد حالياً)، مشيراً إلى أن مشاركتهم جاءت بقناعة تامة منهم، بأن حل مشاكل البلاد تكمن في موضوعات الحوار.