طلاب (كرري) يجسدون شخصيات الاستقلال في الاحتفال بالذكرى الـ(60)
ساروا في كرنفال احتفالي ضخم حتى منزل “الأزهري”
كرري – المجهر
من الأشياء اللافتة في احتفالات البلاد بالذكرى الستين للاستقلال المجيد الصحوة الوطنية التي ظهرت عبر فعاليات ومظاهر احتفالية جاءت جميعها في مستوى عالٍ من التنظيم والإعداد والإخراج، حيث شهدت شوارع وساحات وحدائق مدن العاصمة المثلثة الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري برامج احتفالية متنوعة وحفلات غنائية وعروض مسرحية ومعارض تشكيلية وسباقات مارثونية وغيرها من الأشكال الاحتفائية التي تواصل عروضها في جميع الأندية والمنتديات الثقافية المنتشرة في مدن أحياء ولاية الخرطوم.
ومن البرامج الاحتفالية التي تمت بمستوى عالٍ من الإعداد والإخراج وأدهشت كل الحاضرين تلك اللوحة الإبداعية التي أبدعت ورسمتها إدارة (مدارس أبو تامر) بالثورة الشنقيطي ح (12) غرب محطة المواسير، معبرة بها عن احتفالها بالذكرى الستين لأعياد الاستقلال المجيد، وقد سلكت الاحتفائية شارع الشنقيطي سيراً على الأقدام حتى شرطة مرور كرري، وصحبت الكرنفال شرطة المرور والنجدة وشرطة النظام العام والعمليات وفرقة سلاح الموسيقى في موكب هادر تخلله أصدقاء شرطة المرور من تلاميذ المدرسة، وقد مثل تلاميذ (مدرسة أبو تامر) بعض الشخصيات التاريخية والملوك والملكات الكوشيين، وبعض الشخصيات التاريخية أمثال البطل “علي عبد اللطيف” والبطل “ودحبوبة” وأمير الشرق “عثمان دقنة” والإمام “المهدي” والزعيم “الأزهري” والأستاذ “محمد أحمد المحجوب” والشيخ “فرح ود تكتوك”، كما تزين التلاميذ بزي شرق السودان وغربه ووسطه، كما تخلل طابور الشرف الرياضيون من التلاميذ والتلميذات، وقد كرمت المدرسة معتمد محلية كرري “الصادق محمد حسين” والمدير التنفيذي لمحلية كرري ومدير التعليم الحكومي بمحلية كرري الأستاذ “أبوالقاسم محمد أحمد البشير” ومدير التعليم الخاص بمحلية كرري الأستاذ “الطيب عبد الرحمن”، كما كرمت مدير مرور كرري وشرطة مرور السودان، ثم تواصلت المسيرة ركوباً على الحافلات إلى منزل الزعيم “الأزهري” والتي عزفت سلام العلم عند تكريم كريمة الزعيم “الأزهري” والتي أناب عن (مدرسة أبو تامر) في تكريمها مدير التعليم الحكومي بمحلية كرري، الذي قلدها وشاح الاستقلال ثم طافت المسيرة مدينة أم درمان حتى مكتب تعليم محلية كرري.
ظاهرة ايجابية حركت الروح الوطنية
وللحديث عن هذه الصحوة الوطنية التي انتظمت البلاد ، التقينا الأستاذ الشاعر والصحفي “مختار دفع الله” الذي علق قائلاً: الأشكال المبدعة في تنظيم احتفالات العيد الوطني الأول لجمهورية السودان (ذكرى الاستقلال المجيد) تعبر عن ظاهرة ايجابية حركت الروح الوطنية وأشعلت الحماس في نفوس جميع المواطنين السودانيين في كل أنحاء البلاد ،بمختلف أعمارهم خاصة الأجيال الجديدة، وأضاف قائلاً نتمنى من الجهات المعنية بتنظيم الاحتفالات والأعياد الوطنية أن تعمل على الإعلاء من شأن هذه الاحتفالات، حتى تتناسب مع عظمتها ومكانتها، وتمنى أن تتواصل هذه الصحوة الوطنية، لتعم كل أرجاء البلاد ،كما وجه رسالة للسودانيين خاصة، أن انتبهوا إلى المناسبات الوطنية والأعياد القومية وإعطائها حقها من الاهتمام والتقدير، وناشد وزارة التربية والتعليم بإضافة مادة التربية الوطنية إلى المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، كما طلب من الأساتذة والمعلمين في جميع المراحل التعليمية أن يغرسوا روح الوطنية في نفوس الطلاب واطلاعهم على الأحداث الوطنية، وتعريفهم بالرموز الوطنية وتحفيظهم الأغاني والأناشيد الوطنية.