تفاصيل جديدة في محاكمة المتهمين بالتجسس بوزارة الخارجية
الخرطوم ـ منى ميرغني
أدلى عضو بجهاز الأمن بأقواله عند مثوله، أمس، أمام مولانا عابدين ضاحي حمد قاضي محكمة الخرطوم شمال الجنائية، بوصفه شاهد اتهام، في استئناف محاكمة المتهمين بوزارة الخارجية بتهمة التجسس لصالح أمريكا. وقال الشاهد للمحكمة إن عمله بالخارجية هو مكافحة عملية الاختراق المعلوماتية بالوزارة. وأوضح سبب معرفته بالمتهم الأول، قائلاً إن معلومات وردت إليه بأنه يتخابر مع جهة أجنبية، ويقوم بمدها بمعلومات، وأنه تم ضبط المتهم الأول الذي يعمل رئيس قسم البرمجيات سابقاً بمركز المعلومات بوزارة الخارجية في مطار الخرطوم.. وفي السياق كشف شاهد الاتهام الثالث ويتبع لجهاز الأمن- فرع مطار الخرطوم، عن أن من اختصاصه أمن المطار الدولي وحمايته من الاختراقات الداخلية والخارجية، قال إنه تعرف على المتهم الأول بعد أن وصلت إليه معلومات من مديره المباشر، وحتى تسلم المتهم عن طريق الشاهد الثاني. وأوضح أنه تم توقيف المتهم واقتياده إلى المكتب وكانت بحوزته “شنطة” بها جهاز “لابتوب” و(ثلاث) أسطوانات و(هارديسك)، مضيفاً إنه الفريق الفني وصل وفتح الجهاز، وأشار إلى أنه شاهد فيه محتويات تخص وزارة الخارجية، وحصانات بعض الأشخاص بالخارجية، والإيميلات وأرقام الهواتف وكشف بالموظفين، وهنالك (فولدر) يخص دولة مصر ويتحدث عن (سد النهضة)، نافياً وجود اسم دوله أجنبية بالمعروضات. وكانت محكمة الاستئناف قد أعادت ملف المتهمين بالتجسس إلى محكمة الموضوع بعد أن فصلت في الطلب المقدم من الدفاع عن المتهم الأول كمال الجزولى، الذي طالب فيه بمراجعة الاستئناف لطلبه بعد أن وقع في خطأ إداري، وأن تفصل في الطلب المختص بفحص إقرار المتهم القضائي، ولم تتعرض المحكمة للطلب الآخر الخاص بأن الإجراءات محلها محكمة الجرائم المعلوماتية.