أبو الرياضة دكتور "عبد الحليم محمد" .. شارك في صياغة مذكرة الخريجين المطالبة بحق تقرير المصير
أبو الرياضة دكتور “عبد الحليم محمد” قصة رجل عشق “السياسة” وأحب “الطب” وبرع في الرياضة ووجد التكريم من “هافيلانج” و”بلاتر” و”حياتو” وحاز على أرفع الأوسمة والشهادات التقديرية
الخرطوم ـ عبد الله أبو وائل
يعد الدكتور “عبد الحليم محمد” المولود بأم درمان في العاشر من أبريل عام (1910) من الشخصيات السياسية والرياضية، بجانب عمله في الحقل الصحي فهو خريج مدرسة “كتشنر” الطبية “كلية الطب بجامعة الخرطوم حاليا”، وقد عمل مديراً لمستشفى الخرطوم وأول رئيس لمجلس جامعة الخرطوم، ويعد الجانب الرياضي هو الأبرز في شخصيته فهو مؤسس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، إلى جانب الأثيوبي “تسما” والمصري “محمد أحمد” وهو أول رئيس للاتحاد السوداني لكرة القدم في العام (1953)، وعضو اللجنة التنفيذية بالكاف عام (1958)، وعضو اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي “فيفا” (1966)، وترأس الدكتور “حليم” اتحاد كرة السلة حتى العام (1960) ورئيس اللجنة الأولمبية السودانية حتى العام (1962) ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من العام (1968) وحتى العام (1972)، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية حتى العام (1977) وهو من الشخصيات التي حظيت بقبول وسط الرياضيين سيما في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فهو حينما يتحدث يجد التصفيق من الحضور إعجاباً بصوته، وقد قال عنه رئيس الاتحاد الدولي الأسبق “هافيلانج” “عبد الحليم زميلي وصديقي” وذلك من خلال الزيارة التى قام بها إلى السودان عام (1979) وتم تكريم دكتور “حليم” من خلالها، إضافة لتكريمه من “بلاتر” و”حياتو” خلال احتفالات الكاف بيوبيله الذهبي وذلك بحضور الرئيس “عمر البشير”.. وقد حرص “حليم” على الوجود حضوراً لكافة بطولات كأس العالم في الفترة من (1958) وحتى العام (2002)، كما منحه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم رئاسته الفخرية مدى الحياة.. حاز الدكتور “عبد الحليم محمد” على وسام النيلين، إلى جانب وسام ابن السودان البار، إضافة لأوسمة أخرى وشهادات تقديرية محلية وقارية وعالمية.. يعد الدكتور “حليم” أحد الشخصيات التي شاركت في صياغة وتقديم مذكرة “مؤتمر الخريجين” في العام (1942) إلى جانب الزعيم “الأزهري” و”عبدالله ميرغني” و”أحمد خير” و”أحمد يوسف هاشم” والتي طالبت بحق تقرير المصير ليتحقق للدكتور ما تمناه بإعلان استقلال السودان مطلع يناير من العام (1956) برفع العلم السوداني وإنزال العلمين الانجليزي والمصري ليشغل أحد مقاعد “مجلس السيادة”، وشارك إلى جانب “محمد أحمد محجوب” في قمة الخرطوم العربية عام (1967) وهو صاحب كتاب (موت دنيا) الذي تحدث فيه عن توقيع معاهدة (1936) وإضراب طلبة كلية غردون (1924).. “حليم” من أنصار الحركة الاستقلالية ودخل إلى السياسة كوطني بعيداً عن التحزب رغم علاقته المتينة بالسيد “عبد الرحمن المهدي” إلا أنه لم ينتسب إلى أي حزب.