الرئيس يعلن تمديد وقف إطلاق النار شهراً ويدعو الحركات للمشاركة فى الحوار
الخرطوم ـــ نزار سيد أحمد
أعلن رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” تمديد وقف إطلاق النار على كافة الجبهات شهراً آخر، بجانب تمديد فترة مؤتمر الحوار الوطني لشهر بعد أن كان مقرراً انتهاؤه في العاشر من يناير الحالي. وفي الأثناء جدد رئيس الجمهورية الدعوة لحملة السلاح بالاستماع لصوت العقل والانضمام لركب السلام بالالتحاق بالحوار الوطني، الذي قال إنه يدار بإرادة سودانية خالصة، بمراقبة الشعب والضمير الوطني، مبيناً أن تنفيذ مخرجات الحوار بمثابة عهد يوثقه مع الله ووعداً قطعه مع الشعب .
وحيا رئيس الجمهورية “عمر البشير” في الخطاب الذي ألقاه للأمة السودانية بمناسبة احتفالات البلاد بالذكرى الـ (60) لأعياد الاستقلال بالقصر الجمهوري أمس (الخميس) حيا مجاهدات القوات المسلحة، منوهاً إلى أن ميدان المعركة لم يعد مسارح العمليات الحربية فقط بل إن العدو يتربص بالشعب السوداني من خلال تثبيط الهمم، وزرع اليأس في النفوس. وقال “البشير” ( العدو يريدنا أمة يسيطر عليها الإحباط حتى لا نكون أمة منتجة)، مشيراً أن التحدي يتمثل في مقاومة هذه المحاولات الخبيثة المستمرة من خلال استنهاض الشعب للعمل والإنتاج تلبية لنداء الواجب.
ونوه إلى أن الاستقلال تزامن مع طرح أكبر مشروع للتنمية البشرية في تاريخ السودان وهو التركيز على الخدمات الأساسية للمواطنين، بدءاً بالتعليم خاصة التعليم الأساسي الذي تضاعفت ميزانيته أكثر من مرة، وتوفير تمويل عبر القرض السعودي وقيمه البنك الدولي بأكثر من (150) مليون دولار، بجانب برنامج الرعاية الصحية الأولية الذي تضاعف ميزانيته أكثر من ثلاثة أضعاف (من (840) مليون إلى (2.1) مليار جنيه سوداني) للعام 2016م، ودخول (500) وحدة صحية جديدة، وتأهيل كامل لعدد (200) مستشفى ريفي، وإنشاء حوالي (20) مستشفى مرجعي، ومركز متطور لتشخيص، هذا بالإضافة لمشروع مياه الشرب الذي يسعى لحل مشكلة مياه الشرب نهائياً، والذي تم توفير التمويل له من الميزانية والدعم من الأشقاء بالمملكة العربية السعودية ودول الإمارات وقطر والكويت. وتوقع “البشير” مضاعفة المساحات المروية بحوالي (4) ملايين فدان أي ما يعادل كل ما تم إنجازه خلال العقود الستة من الاستقلال، داعياً أجهزة الإعلام المختلفة أن تكون في قلب المعركة بتنظيم حملة للبناء الوطني، تهدف لصالح الوطن ومستقبله لجهة أن الإعلام هو السلاح الأكثر مضاءً في عالم اليوم .