أخبار

توقف العمل بمستشفى الخرطوم رسمياً باستثناء الحوادث

الخرطوم – محمد إبراهيم الحاج
توقف أمس (الخميس) بشكل تلقائي جزء كبير من العمل داخل حوادث مستشفى الخرطوم – قسم الحوادث والإصابات، ولم يتم استقبال أي مريض أمس، في وقت لاحظت فيه (المجهر) غياباً لأغلب الكوادر الطبية. وشهدت الحوادث حالة من الصمت وكانت كثير من الكراسي والأسرة فارغة. في وقت أبدى فيه عدد كبير من المرضى سخطهم البالغ من قرار إغلاق الحوادث في وجه المرضى.
وكان الوضع داخل مبنى حوادث العظام صباح أمس يتسم بالسكون التام، سوى من بعض حركة محدودة لعدد من الكوادر الطبية التي لم تعلم قرار الإغلاق. وكان بعضهم يتساءل: (الليلة فيه شغل ولا مافي؟) ولكن إجاباتهم تصطدم بصمت مطبق ولا يجدون من يزيل إبهامها. عدد كبير من المرضى الذين جاءوا إلى الحوادث بدا أنهم يهيمون في ردهاتها ولا يجدون من يعالجهم أو يدلهم على طريقة، سوى بعض الأطباء الذين كانوا يصفون لهم مستشفيات أخرى للعلاج. كان (الصمت) المحير هو اللغة الأكثر ضجيجاً في تلك الأنحاء لا يقطعه سوى صرخات لمريض يتألم لا يجد من يخفف مرضه، أو أصوات تندد بالقرار القاضي بإغلاق المستشفى.
 ورغم أن مستشفى الخرطوم ذاتها باتت أشبه بالأطلال القديمة وأن كثيراً من أقسامها توقفت وآخرها قسم حوادث العظام، إلا أن د. “محمود البدري حمدان”، أوضح في حديثه لـ(المجهر) أن  قسم الحوادث يستقبل المرضى بشكل منتظم وسوف تتوقف الخدمة فيه خلال اليومين القادمين، رافضاً في الوقت نفسه إيقاف كل الأقسام بالمستشفى. وأضاف: الآن تعمل أقسام الجراحة العامة وجراحة الأطفال وقسم الناسور.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية