اصطياد تمساح في مغامرة امتدت ثلاثة أيام بجزيرة (تورناد) بأبي حمد
أبوحمد – محمد أزهري
اصطاد أربعة صيادين مهرة تمساحاً ضخماً بلغ طوله نحو خمسة أمتار في مغامرة ناجحة استمرت ثلاثة أيام بجزيرة (تورناد) بأبي حمد، ولاية نهر النيل.وقال “حاتم الشيخ حاج أحمد”، وهو شقيق أحد الصيادين لـ(المجهر) إن أربعة من الصيادين المعروفين بينهم شقيقه، بجزيرة (كرقس)، والتي تقع قربها جزيرة صغيرة تسمى (تورناد)، وهي معروفة بكثرة التماسيح فيها، وأنها تهدد ماشيتهم، وتلتهمها باستمرار، إن الصيادين بقيادة “رحمة مصطفى محمد عثمان” وهو صياد ماهر وشهير بالمنطقة، بجانب “بولادي السيد” و”هاشم الشيخ حاج أحمد” و”نصر الدين السيد”، كانوا قد خرجوا في رحلة صيد بالجزيرة المعنية نهاية الأسبوع الماضي بمركب مجهزة للمهمة، وبندقية صيد مرخصة، ولفت إلى أنهم رأوا تمساحاً ضخماً فأطلق عليه “رحمة” طلقة أصابته حتى طفت دماؤه على سطح المياه، لكنه غاص في عمق النيل واختفى، وتابع أنهم عادوا إلى مساكنهم دون القبض عليه، لكنهم استأنفوا الرحلة في اليوم الثاني بذات المنطقة، وبحثوا عن التمساح فعثروا عليه متأثراً بإصابته، فأردف له الصياد طلقة ثانية اخترقت جسده لكنه لم يستسلم، واختفى مرة أخرى تاركاً خلفه دماء على سطح المياه، واسترسل “حاتم الشيخ” قائلاً: لم يصب الإحباط هؤلاء الصيادين، فعادوا لنفس المنطقة في اليوم الثالث على التوالي، وبعد بحث مضنٍ عثروا على التمساح ورأسه خارج المياه، وفسر ذلك بمعاناة التمساح من الإصابتين السابقتين، وواصل قائلاً في هذه المرة صوبت إليه طلقة محكمة أفقدته تركيزه لكنه لم يستسلم ودخل الصيادون في معركة شرسة انتهت بالسيطرة عليه، وتقييده بالحبال لكن حجمه الضخم حال دون حمله في المركب، فسحبوه بالحبال عبر المياه حتى أخرجوه في الشاطئ. واستطرد أنهم ذبحوه ووزعوا لحمه لسكان المنطقة. وختم “الشيخ” حديثه أن الصياد “رحمة” هو من أشهر الصيادين على مستوى المنطقة وورث المهارات من والده المعروف على نطاق واسع من الولاية.