الحركة الشعبية تغتال رئيس برلمان جنوب كردفان و(7) آخرين
ارتكبت الحركة الشعبية مجزرة جديدة بولاية جنوب كردفان واغتالت (4) من قيادات المؤتمر الوطني هم رئيس المجلس التشريعي، وأمين التخطيط الاستراتيجي، وعضو برلمان، ومعتمد برئاسة شمال كردفان، في الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس (الجمعة)، ونصبت الحركة الشعبية كميناً لعربتين شرق الكرقل، أثناء عودة الشهداء من تفقد مشروعات زراعية بمحلية هبيلة، وأطلق عليهم المتمردون النار فأردوا كلاً من د. إبراهيم محمد بلندية رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان، أحد أبرز قيادات النوبة، والدكتور فيصل بشير رئيس مجلس التخطيط الاستراتيجي بالولاية بدرجة وزير، والأستاذ علي مطر معتمد الرئاسة بشمال كردفان، والأستاذ موسى عطية نائب برلماني سابق، و(3) من الحراس والسائقين، وجُرح في الحال (4) من المرافقين، وفي حوالي الساعة السادسة مساء أمس (الجمعة) تحركت قوة من الجيش والشرطة إلى مكان الحادث، في ظروف مناخية قاسية.
وأدانت القيادات السياسية من مختلف الأحزاب حادثة الاغتيال التي أثارت موجة غضب عارمة في أوساط جنوب كردفان.
ومن الولايات المتحدة الأمريكية شجب محمد أبو عنجة أبو راس، القيادي البارز بالحزب القومي السوداني، في اتصال هاتفي بـ”المجهر” حادثة الاغتيال، ووصفها بالغدر والخيانة والتطور السالب في مسار الحرب بجنوب كردفان، ودخلت لجنة أمن الولاية في اجتماع مطول أمس برئاسة مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان، حتى وقت متأخر من المساء، ومن المقرر أن يتم تشييع الشهداء في موكب مهيب، اليوم (السبت)، بكادوقلي، ومن المتوقع أن يشارك فيه وفد اتحادي كبير.
والسائقان بالمجلس التشريعي اللذان لقيا حتفهما في الكمين هم متوكل منير وحمدان سليمان والمصور يوسف ماكين، وعبدالرحمن كبسور.
واحتسبت رئاسة الجمهورية في بيان لها أمس الأستاذ ابراهيم بلندية ورفقاءه الشرفاء، وقال البيان أن الرئاسة تحتسبهم شهداء عند الله على ما أدوه من واجب وطني دفاعاً عن السودان، وخدمة لمواطني ولاية جنوب كردفان.
كما احتسبت حكومة ولاية جنوب كردفان، ومجلسها التشريعي، ولجنة أمنها، ومواطنوها عند الله تعالى شهداء الولاية، الذين قالت في بيان لها، إنهم استشهدوا إثر هجوم غادر، نفذته شرذمة من فلول الجيش الشعبي بجنوب كردفان، ظهيرة أمس الجمعة، بمنطقة تقع ما بين قريتي كركندى وكتن شرق مدينة الكرقل بمحلية هبيلا.