(النسا قديمو تاه) (أحلى عروسة) (نجوم الليل)
عطور بلدية تنثر عبيرها في مهرجان الثوب والعطور
الخرطوم ـــ سعدية إلياس
مازال الإقبال على عروض مهرجان الثوب والعطور السودانية، يتواصل ويزداد يوماً بعد آخر خاصة من قبل السيدات ،من كل الأعمار ، اللائي يحرصن على التجوال داخل المعرض بـ(صالة الاسكلا) ،وقد ازدهت بالثياب، والتى ازدانت ،بدورها، بحلي فاقت الألماس لمعاناً وبريقاً، وقد جذبت الألوان المختارة بعناية فائقة كل السيدات ، كل ذلك في جو مشحون بشذا العطور السودانية الأصيلة.
انطلاقة الفراشة
المهرجان انطلق فعالياته الأسبوع الماضي بـ(صالة الاسكلا) شارع النيل بالخرطوم ، بحضور أنيق تقدمته حرم السيد رئيس الجمهورية “فاطمة خالد”، واشتمل على عرض عطور، وثياب ،وبرامج ترفيهية ومسابقات لاختيار وتتويج ملكات ،مصممات للثوب السوداني، إضافة لتكريم عدد من قيادات المرأة السودانية، ويتضمن البرنامج تمويل خمسمائة سيدة ليدخلن مجال الأعمال. وجاء الاحتفال متضمخاً بعبق الروائح السودانية المعتقة، حيث كانت ملكة العطور الأولى “آمال عباس”، تملأ الصالة عطراً بما جلبت من روائح مختلفة، لا سيما اختراعها الأول من نوعه ، ممثلا في ابتكارها ، لعطر السيارة.
وعبرت سيدة الأعمال ،الأستاذة “سامية شبو” مدير المركز السوداني لتطوير سيدات الأعمال ، عن سعادتها الكبيرة باستمرار هذا المهرجان، الذي يسعى لتطوير المرأة، وأشارت الى أن الشعار تم تغيره هذا العام من الفراشة، إلى مرحلة الانطلاق دون توقف، لانجازات كبيرة في مجال العطور والأزياء السودانية، مشيرة الى أن المهرجان يأتي هذه المرة بمناسبة مرور ستة أعوام على تأسيس المركز.
إقبال كبير
حرم الرئيس تتنفس عطراً
لحظة دخول السيدة الأولى حرم رئيس الجمهورية “فاطمة خالد” إلى داخل الصالة، لم تتوقف لحظة عن ارتشاف بعض الأنفاس من كل العطور، التي مدت لها من قبل المشاركات في المهرجان، وكان تعبير وجهها عامر بالرضا عن هذه الأعمال ،التي برعت في صنعها المرأة السودانية، وقد جاءت زيارة حرم الرئيس ،بمثابة دافع للسيدات اللائي شاركن في عرض ما صنعن.
ملكة العطور الأولى تتحدث
عند مدخل الصالة ،تقابلك ملكة العطور الأولى ،السيدة “آمال عباس”، بابتسامة عريضة ترحيباً بك ثم تمرر إلى أنفك رائحة عطورها القوية، التي نصبتها ملكة على عرش العطور عدة أعوام، إلى جانب حديثها ،الذي يخرج من قلب أم حنون ،لتعرفك بقيمة العطور وكيفية صناعتها من عهد حبوباتنا ، وهي تضيف عليها تجربتها الحديثة، ومن ثم تطلق عليها أسماء أكثر حداثة كــ(النسا قديمو تاه) ،أو (عسولة) و(أحلى عروسة) ، و(عديلة)، و(نجوم الليل)، ومن جانب آخر تحدثت الملكة عن أن القرار الذي صدر بصدد منع قطع (الطلح) ، الذي يدخل في صنع العديد من العطور كـ(الخمرة) و(البخور)، قالت إنه لم يؤثر كثيراً على صناعة العطور، وإنما ( الناس أصابها الهلع ، فقط ) ، على حد تعبيرها.
جولة المجهر
من جهتها، اوضحت مصممة الأزياء “آمنة عمر”، أن مركز تطوير سيدات الأعمال صقل مهاراتها وعزز ثقتها بنفسها ،في هذا المجال، ورفع قدرتها لتطوير منتجاتها، فيما قالت السيدة “نانا عز الدين” ، مصممة مصرية، بأنها نقلت تجربة الأشغال اليدوية من مصر وتركيا للسودان، وتعرفت على أذواق وثقافة السودانيات، في هذا المجال، وأنها تفتخر وتعتز بمشاركتها في مهرجان العطور، والثوب السوداني.
إلى ذلك قالت المصممة “أسماء بابكر” إن حرفة الأشغال اليدوية قديمة، لكن مركز سيدات الأعمال ، ساهم في تطوير المهنة، وهو مركز يعتبر ،الأول من نوعه ،لتمكين المرأة اقتصادياً وتشجيع النساء على العمل الحر.
غناء وعروض
برغم برودة الأجواء الشتوية، إلا أن عروض الفرقة الشعبية،لم تتوقف وكذلك الأنغام الموسيقية خارج الصالة ، التى ظلت تشيع الدفء وسط الحضور.