رأي

عز الكلام

خافوا الله!!
أم وضاح
بعض من الأصدقاء الأعزاء الفنانين أو زملاء المهنة في الإعلام، إن كان من خلال الصحف أو الفضائيات، يحدثوني كيف أنهم عادة لا يطلعون على صفحات الفيس بووك أو أي من وسائل الانترنت التي ومن خلالها يكتب مرتادوها آراءهم وملاحظاتهم في ما يكتب أو يقدم هؤلاء. ويرون ذلك بأن بعض التعليقات تصيبهم بألم نفسي كبير لأنها تتعدى العام إلى الخاص والمعقول إلى اللامعقول، وبعض المتداخلين للأسف يستغلون عبارات شاذة وقبيحة لا علاقة لها بالأخلاق والذوق والفضيلة، ولأن هذا الفضاء المفتوح أتاح لهم فرصة الحديث بلا مراقبة كأنهم أيضاً قد استوثقوا عهداً مع السماء ألا يصيبهم عقاب ولا حساب جراء رمي المحصنات، بالإفك والإساءة للرجال والسيدات على حد السواء!! لكنني ظللت دائماً أقول لهؤلاء على العكس أنا أعتقد أن من (يستخبي) وراء حساب على الفيس بوك هو (أجبن) من أن أضع له بالاً أو تقديراً أو حتى احترام لأنه شخص (يلبد) في الظلام ولا يجرؤ على المواجهة، رغم أنه يطال وبلسانه فقط شخوصاً هم أكثر منه بالتأكيد شجاعة ولا مقارنة في ذلك وهم يقدمون أعمالهم وكتاباتهم في الضوء بأسمائهم وليس مجرد أحرف مستعارة وبصورهم الحقيقية، وليس مجرد (أخيلة) فوتشوب يعنون بها صفحات يتقيأون فيها خبثهم وحقدهم وسوء تربيتهم. ولعل موضوع التعليقات (الوضيعة) أصبح من القصص المكررة والدارجة، لكن أن ينشئ أحدهم حساباً باسم شخص ليكيل السباب والشتائم لشخص آخر هو أمر جديد وغريب على الأقل بالنسب لي. وأمس تفاجأنا بواحد من الأصدقاء يتصل على الأستاذ الصحفي “صلاح دهب” مدير الإدارة الرياضية بـ(أخبار اليوم)، ليخبره بأن هناك صفحة في الفيس بوك تحمل اسمه فيها شتائم وإساءات بذيئة للأخ والصديق “مبارك البلال” والزميلة مراسلة الدار باستراليا “هويدا الماحي”.
وبدخولنا على الصفحة المزعومة تأكد لنا أنها مفبركة ولأستاذ “صلاح” حساب شخصي مكتوب باللغة الانجليزية وليس بالعربية، وطبعاً في مثل هذه الحالة كان لابد من اتخاذ الإجراءات القانونية بتبليغ نيابة المعلوماتية، ومن ثم الاتصال بالهيئة السودانية للاتصالات لإجراء اللازم. ورغم أن الأخ العزيز “مبارك” تفهم الأمر وهو يعلم أخلاق وتربية وأدب الأستاذ “صلاح” الذي ما تعود أحد أن يسمع عنه ساقط القول أو بذئ الكلام أو توجيه الإساءة لأحد، فكيف له أن يقول مثل ما كتبه هذا (الوقح) في حق صديق وزميل مهنة.. الدايرة أقوله إنه للأسف أصبحت هذه الوسائل والوسائط التي قُصد من خلالها أن تسهم وتدفع حراك البشرية نحو الفعل الإيجابي، وأن تفتح السماوات لتلقي حضارات الآخر والاستفادة منها بما يجعلها ترتقي بالذوق العام، أصبحت للأسف مكاناً وبراحاً لبعض أصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب العقد النفسية، يبثون سمومهم ليفسدوا علينا هواء الله النقي وفطرة الإنسان السليمة التي فطر الله الإنسان عليها، خلقاً كريماً وتأدباً عظيماً وترفعاً عن الصغائر!! وخافوا الله!!
كلمة عزيزة
السيدة وزيرة الرعاية الاجتماعية “مشاعر الدولب” كشفت في حوار صحفي عن بشريات كبيرة لشرائح الفقراء. وقالت إن ميزانية (2016م) معنية تماماً بهذه الشريحة. ولعلَّ حديث الوزيرة عن أي إنجازات لوزارتها أو للحكومة في العموم نحو شرائح الفقراء والمحتاجين تهزمه بلا شك أعداد المتسولين في الشوارع، أو كميات المحتاجين لبطانيات في فصل الشتاء (لتدق) صدرها لهم بعض المنظمات التطوعية وحديث الوزيرة تهزمه قوافل النساء الجالسات أمام منازل رجال المال والأعمال المعروفين، ليحظين ببضعة جنيهات كثرت أو قلت .. يا سيدتي الوزيرة الكلام عن الخطط ساهل المشكلة كيف تتنزل إلى أرض الواقع ويحسها المستهدفون بها!!
كلمة أعز
الحصل شنو في موضوع الحج والعمرة؟؟ في (صنَّة) كده ما مريحاني!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية