جولة غير رسمية بين الحكومة و(الشعبية) تقر وقف الحرب
الخرطوم – المجهر
انتهت بأديس أبابا، أمس (الجمعة)، جولة مصغرة وغير رسمية من المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، وأكد الطرفان ضرورة إنهاء الحرب ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني الشامل.
وانطلقت في العاصمة الإثيوبية، منذ (الأربعاء) الماضي، اجتماعات مغلقة بين وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين؛ والحركة الشعبية قطاع الشمال بحضور الآلية الأفريقية برئاسة “ثامبو مبيكي”، وضمت أربعة ممثلين عن كل جانب؛ وترأس وفد الحكومة مساعد الرئيس “إبراهيم محمود حامد”؛ وترأس وفد الحركة الشعبية “ياسر عرمان”. وقال المتحدث باسم الحركة “مبارك أردول” في بيان أصدرته إن (الطرفين لم يتمكنا في الجولة من حل القضايا الرئيسية العالقة لكن تبادلا بشكل صريح وجاد مواقفهما من هذه القضايا كافة واتفقا على عقد لقاء غير رسمي في أقرب وقت لمزيد من البحث المتعمق في هذه القضايا وإجراء مشاورات لكل طرف مع حلفائه للوصول لسلام شامل). وحسب البيان فإن رئيس وفد الحركة “ياسر عرمان” أكد في تصريحات عقب انتهاء الجولة أن “الجديد في هذه الجولة هو طريقة إدارة الحوار والموضوعات والصراحة والشفافية التي تميزت بها”.
وأشار “عرمان” إلى “ضرورة الحل والسلام الشامل ومشاركة الجميع في الحوار وضرورة توفير الطعام والسلام والحريات”. وقال “أردول” في بيانه إن الجولة تميزت بمناقشة القضايا القومية والقضايا التي تهم المنطقتين، وزاد: (تناولت الجولة غير الرسمية قضايا السلام الشامل ومشاركة جميع الأطراف السودانية في الحوار والترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقتين). وأضاف إن الجولة الـ(11) أكدت أهمية وقف وإنهاء الحرب بشكل متزامن بالمنطقتين ودارفور، ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني بغية الوصول لإجماع وطني، ومخاطبة القضايا المتعلقة بالمنطقتين، وبناء أجندة وطنية لمستقبل السودان قادرة على توحيد السودانيين.
وضم وفد الحركة الشعبية كلاً من رئيس الوفد “ياسر عرمان” والأمين العام للحركة بالنيل الأزرق “عبد الله إبراهيم” ومقرر الوفد “أحمد عبد الرحمن سعيد” والناطق الرسمي بملف السلام “مبارك أردول”. وضم الجانب الحكومي مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطني “إبراهيم محمود” والفريق “عماد عدوي” رئيس هيئة العمليات المشتركة والعميد “استيفن مينزا” معتمد الكرمك و”بشارة أرور” الأمين السياسي لحزب العدالة.
وكانت المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال قد انهارت في نوفمبر الماضي، بسبب تمسك كل طرف بمواقفه.