"حسبو" بـ"نيالا": الحكومة أغلقت باب توظيف حاملي السلاح
توقيع اتفاق قريب بوقف الصراع بين الرزيقات والمسيرية
نيالا – يوسف عبد المنان
وقع قيادات من المسيرية والرزيقات على اتفاق صلح بعد ثلاثة أيام من اندلاع المواجهات بينهما كأسرع صلح تشهده “دارفور”، فيما أعلن “حسبو محمد عبد الرحمن” نائب رئيس الجمهورية عن إغلاق الحكومة نهائياً أبواب توظيف من يحمل السلاح في وجه الدولة ومكافأته بالوزارة أو الولاية، وقال في لقاء بقيادات المسيرية والرزيقات في محلية “بليل” جنوب “دارفور” أمس، إن الصراع القبلي أقعد الدولة وأهدر الإمكانات وبدد الطاقات وعطّل مشروعات التنمية ووجه نقداً مريراً لأهل “دارفور”، وقال إن الحركات المسلحة زاد عددها عن السبعين حركة، وأصبح كل عشرة أفراد يقطعون طريقاً ويقتلون أهلهم يعلنون عن حركة باسمهم ويدعون أن لهم مطالب، ولذلك الحكومة قررت وقف التوظيف السياسي وجعلت صندوق الانتخاب هو السبيل الوحيد لبلوغ كراسي الحكم.
وكان المسيرية والرزيقات قد نشب نزاع بينهم قبل ثلاثة أيام لقي فيه ثلاثة أشخاص مصرعهم وجرح سبعة عشر آخرون، واعتبر المهندس “آدم الفكي” وإلى جنوب “دارفور” أن أي نزاع ينشب بعد الآن ينسب لفاعله وليست قبيلته.
وفي إستاد “نيالا” خاطب نائب الرئيس حشداً جماهيرياً في مستهل زيارته للولاية، وقال إن مشكلة النازحين في “دارفور” سيتم حلها خلال العام القادم بالعودة الطوعية لمن يرغب وتوطين من يرغب في المدن من خلال منحهم قطع أراضٍ وتقديم الخدمات لهم، وشدد على تأمين قرى العودة الطوعية، وأشاد نائب الرئيس بأداء حكومات “دارفور” وخاصة جنوبها بعد استقرار الوضع الأمني، معتبراً الأمن هو السبيل الوحيد لبلوغ التنمية وإعمار الأرض.
من جانبه أعلن “معتز موسى” وزير الكهرباء في احتفال بافتتاح محطة كهرباء “نيالا” الجديدة، عن ارتفاع الطاقة الإنتاجية من (3) ميقاواط إلى (23) ميقاواط، الشيء الذي يجعل خدمات الكهرباء في “نيالا” أفضل من “الخرطوم” دون قطاعات وطوال الـ24سلاعة، وافتتح “حسبو” أمس بدء أعمال الخط الناقل للمياه من حوض البقارة إلى “نيالا” بطول (85) كلم وبتكلفة أكثر من (150) مليون جنيه.